قصر ذيل يا زعرة..
بسام السلمان
قبل سنتين بالتمام والكمال كتبت مقال حمل عنوان “6 مترشحين و6 ملايين للانتخابات النيابية القادمة ” تحدثت فيه عن 6 مترشيحن لانتخابات مجلس النواب يعدون العدة للترشح وعن نيتهم صرف مليون دينار لكل واحد منهم على حملته الانتخابية، وربما اني انتقدت العلمية بطريقة غير مباشرة مما دفع الكثير من المعلقين ومن المتصلين بتأيدي وانه لا يجوز استخدام المال سواء كان مال اسود” يطلق عليه الناس المال السياسي ” او حملة انتخابية نظيفة من اي نوع من انواع مخالفة القوانين والانظمة والعادات والتقاليد والاهم الدين والشرع الاسلامي.
وقلت وقالوا معي ان الدولار او الدينار ومضاعفاته سيكون هو التجمع والعشيرة والمؤازرين ولن يستطيع اي تجمع عشائري الوقوف امامه مهما زاد عدد اصواته وكثر افراد عشائره.
وقدمت وقتها نصيحة لمن ينوي الترشح من خلال العشائرية او من خلال طرح برامج يحاولون فيها اقناع الناخب “ان وفروا على حالكوا افكاركوا وتعبكوا وان لم يكن معك مليون فالزم بيتك ولا تحرج عشيرتك واقاربك والاصدقاء المقربين منك ” لان اللغة القادمة وهي لغة جديدة هي لغة الدولار او الدينار واخواته والسماسرة يسنون اسنانهم من اجل البيع والشراء.
وانا اعيد قراءة المقال من خلال ذكريات الفيس بوك تذكرت مثل يقول
قصر ذيل يا زعرة و يقال هذا المثل لمن لا يستطيع تحقيق أمر ما يرغب فيه، فيشكك في قيمته، مع انه كان يأمل لو يحصل عليه.
فانا مثلا لو كنت املك اكثر من مليون لما ترددت في المشي بنفس مسيرهم، المشاركة في كل المناسبات وصرف الدولارات على تلك المناسبات وسوف اعتبر المال الأسود ” المال السياسي ” مال صدقات وتبرعات، ولو كنت املك مليون دينار زيادة لخضت الانتخابات النيابية لان فرصتي بالنجاح ستكون كبيرة، فالأصدقاء لن يخجلوا من دعمي والسير قدما بحملتي الانتخابية، وسوف يشترون لي الأصوات بتقديمهم المساعدات والصدقات للفقراء والجمعيات.
اما الاقارب فسوف يقفون معي بكل قوة، الاخوان وابناء العم ووو لن يتخلوا عني أو يتأخروا عن دعمي ومساندتي لأنهم يعلمون اني لن اسبب لهم الاحراج ولن اطلب منهم الدعم المادي فيكفي منهم الدعم المعنوي ولن يشترط شخص ما من عشيرتي ان اعلن في اجتماع العشيرة ان حملتي كاملة على نفقتي ولن اطلب من اي قريب منهم حتى صحن كنافة.
وبدلا من 6 مترشحين خليهم 7 ملايين دينار وخلي الحركة الشرائية باسواق الرمثا تتحرك.
ومش بس قصر ذيل وكمان اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول.
ودمتم
قصر ذيل يا زعرة../ بسام السلمان
46