السلطة تعلم جيدا ما هو الحل
راتب عبابنه
لقد طفح كيل الشعب وبلغ سيله زباه ولم يعد يحتمل مهما كانت مواد التخدير وشراء الوقت. هتافات لأول نسمعها طالت رأس النظام مردها تراخي الحكومة وضعفها وولايتها المنقوصة.
الشعب لا يملك ترف انتظار الوعود وقد تهالكت قدراته على الوفاء بالتزاماته ولأسباب تعلمها السلطة جيدا تتمثل بالعحز عن محاربة الفاسدين أو ربما عدم الرغبة بالمحاربة.
قلتها كثيرا جدا أن المراهنة على السكوت لا تعني أن المشكلات قد حلت وأن حماية الفاسدين قد نجحت وأن الشعب راض عن الأداء ويعيش بنعمة ورفاه.
هتافات اخترقت السقف وتجاوزته. فهل للسلطة أن تسأل لماذا، رغم أنها تعلم الإجابة. الخطوة القادمة يجب أن تكون تلبية مطالب الشعب وتحسين معيشته. بإمكان السلطة خفض أسعار المحروقات وإلغاء الضرائب الجبائية. يمكنها خفض رسوم ترخيص المركبات والمسقفات ورسوم نقل الملكية للعقارات والسيارات. كما يمكنها إلغاء بنود الرسوم غير المفهومة.
والسلطة لن تعجز عن إيجاد وسائل التخفيض مثلما لا تعجز عن وسائل الرفع. هذا من الجانب الإقتصادي/المالي.
أما من الجانب الإداري وبعيدا عن صداع الإنتخابات والتي لم يصلها نوابنا وأحزابنا، يمكن عمل استفتاء شعبي يتوفر الصدق والنزاهة والشفافية من خلال طرح أسماء يتم استمزاج الرأي العام عليها ومن نسبته الأعلى يشكل الحكومة.
عندها نكون قد حققنا تنفيذ قاعدة “الشعب مصدر السلطات” ونخلص من مناشدة النواب والأحزاب بإخراح حكومة برلمانية يبدو أنهم لن يصلوا هذا المستوى. ولتكن حكومة شعبية بدلا من البرلمانية طالما أن الشعب من يختارها.