هل العرب بصدد ربيع عربي٢؟؟/ راتب عبابنه

هل العرب بصدد ربيع عربي٢؟؟
راتب عبابنه

نظرة على خارطة الإحتجاجات العربية تجعلنا نخرج بالنتيجة التالية: العراق به الشعب من مستوى الخدمات وفساد المسؤولين. لبنان به الشعب يشكو من الضرائب وثراء المسؤولين. سوريا خارجة من حرب مزقتها وبدأت تتعافى ثم برزت لها تركيا بحجة الأكراد.

تونس خرجت من انتخابات رئاسية نزيهة ورئيسها متحمس للتغيير والتصحيح. الجزائر ليست بأحسن حال من شقيقاتها. ليبيا صراع القوى يأخذها يمنة ويسرة. مصر ابتليت برئيس ثبت لشعبها أنه لا يليق بمصر. السودان أعانه الله على الإستقرار. السعودية والإمارات منشغلتان باليمن. عُمان ليست مع العرب. البحرين تلحق بالسعودية أينما توجهت. قطر محاصرة ولا تلام على تقاربها مع إيران. الكويت مستقرة بحكمة أميرها وكذلك المغرب وموريتانيا.

أما الأردن فمتقهقر بين الضغوط الخارجية التي تتجه بمسار مغاير للإتجاه الشعبي الموحد. والإستجابة للضغوط تعني رفض شعبي من الصعب جدا مقاومته.

فلا غرابة أن يعود الإنفجار العربي بحلة جديدة تجمع بين السياسة والفساد والتغيير. وهي عناصر متواجدة بوضوح وتكاد تكون القاسم المشترك بين الدول العربية وهي أسباب موجبة لانفجار عربي جديد إذا لم تتنبه القيادات وتبادر بالتقارب مع الشعوب مزيلة الحواجز التي أقامتها بطاناتهم ومستشاروهم وأعداء التصحيح.

الأوضاع في الدول العربية ومنها بطبيعة الأردن مرشحة للإنفجار حيث النيران تقترب من المواد القابلة للإشتعال. وما نراه من عدم استقرار وتململ هو نذير بما لا تحمد عقباه، فهل من متعظ؟؟

حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.