متى الإنعتاق؟؟ / راتب عبابنه

متى الإنعتاق؟؟
راتب عبابنه

للعرب ما يشغلهم ويقلقهم ويوترهم على الدوام. إسرائيل تهدد استقرار المنطقة كاملة. وتركيا استفزت العرب فخرجت مئات التنديدات. ومصر قلقة على نيلها وأثيوبيا تعبث بالحصص وإقامة السدود. السودان ليس بأحسن حال. الأردن يعج داخله بالقنابل الموقوتة. العراق يعاني من داخله وجارته الفارسية تسيطر على مفاتيح الإستقرار.

دول المغرب علاقاتها البينية ليست على ما يرام. دول الخليج تتناحر على أوهام وأطماع. اليمن بحرب دمرت البلاد والعباد. ليبيا تتقاذفها قوى متناحرة ومصالح دول كبرى وأخرى مأجورة.

فعندما تستعرض هذه الصورة وتنتقل لبقية العالم، تجد أن منطقتنا دائمة الحروب والصراعات وعدم الإستقرار يخيم عليها لانسياق قادتها خلف عروشهم التي أمنت حمايتها لهم أميركا مقابل الدوران بفلكها والإنصياع لرغباتها.

ألم يحن الوقت الذي به يصحو هؤلاء ليدركوا أنهم يهلكون دولهم وشعوبهم ويستنزفون ثرواتهم ويتراجعوا باقتصاداتهم فيزدادوا ضعفا ويخسرون إرادتهم على قرارهم الإستراتيجي؟؟

إن كانت هناك صحوة، فستكون صحوة شعوب وليست صحوة قادة. صحوات داخلية تقود للتحرر من قبضة أميركا والقوى المساندة. لقد ملّ التوتر والقلق والتوجس من المستقبل الغامض من الصمت المطبق، فهل من خلاص؟؟