هم أنفسهم / احمد حسن الزعبي

هم أنفسهم

احمد حسن الزعبي

هناك مثل شعبي يقول “الولد ال… يجيب لأهله المسبّة” وأحياناً يجيب للأهل الإحراج والمشاكل والتورط والتنازل والاعتذار كتبعات أخرى فوق المسبة … المشكلة ليست ” بسوء سلوكه” فقط …وإنما بتقاعس ولي أمره عن تربيته وتأديبه سيما وان تكرر خطأه وزاد تماديه..
من أساؤوا إلى لاعبي وجمهور الكويت هنا على أرضنا يوم الخميس الماضي، هم أنفسهم من يشتمون الذات الإلهية في المباريات المحلية ، وهم أنفسهم من يطلقون العبارات العنصرية والإقليمية في مباريات الدوري على مرأى ومسمع كل من يعنيه الأمر دون أي أجراء ، سوى غرامات جماعية هزيلة يدفعها النادي “من طرف الجيبة”..
بالمناسبة من أساؤوا للكويت يوم الخميس الماضي هم أنفسهم الذين يسيئون للحراك الشعبي عندما يخرج باعتصامات سلمية أو مسيرات ،نحن نعرفهم بالوجوه ومقسّمون على الأندية الكبيرة بالتساوي..كان يشتموننا في أول الحراك ويرمون الحجارة علينا ويتّهموننا بتخريب البلد وبأننا لسنا من أبناء الوطن..وكان بعض المسؤولين يحرّكهم هنا وهناك في البقع الساخنة كي يخلق مواجهة وتحدث على انها مشاجرة بين أشخاص..
بالمناسبة من أساؤوا للكويت يوم الخميس الماضي ، وللحراك الشعبي المنضبط الواعي المثقف الهادف للإصلاح منذ انطلاقاته قبل تسع سنوات ،هم أنفسهم أيضاً من حاولوا ممارسة البلطجة والزعرنة على مدارس الإناث أثناء إضراب المعلمين، وتجمهروا أمام مقر النقابة في خميس ما قبل فك الإضراب ..وقد رصدوا بالكاميرات وهم يجلسون بمعية بعض النواب رعاة البلطجة الأولى…
من الغباء أن يتم الاحتفاظ بهؤلاء (تحت اسم مشجعين أو سحّيجة ) لاعتقاد البعض أنهم ورقة مهمة في ألأوقات الحرجة التي تكون بيد الحكومة أو بيد بعض أدواتها ، ليقوموا بالمهمة نيابة عنهم تحت اسم “الأهالي” أو “المجتمع المحلي” من الغباء الاتكاء على هؤلاء ونحن نعرف أن بعضهم خارج عن القانون وفارض خاوات وصاحب أسبقيات ، لأنه في لحظة ما يسيء للدولة وهيبة الدولة ، وشكل الدولة ،وينقلب على الدولة ويصبح مصدر فوضى صعب السيطرة عليه!!..
من أساؤوا للكويت يوم الخميس الماضي يعرفون بالاسم لو شاءت الأجهزة القيام بهذه المهمة فلن تعجز عن ذلك ، فهؤلاء هم من يعكّرون صفو العلاقات مع دولة شقيقة لا غيرهم من المفكّرين والسياسيين وأصحاب الحضور!.

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com