تجمع اربد : المتقاعدين العسكريين جسد واحد 

كنانة نيوز – اصدر تجمع اربد للمتقاعدين العسكريين بيان جاء فيه :

تأبى روح الجنديه التي تأصلت في وجدان المتقاعد العسكري ان تُضِلل او تنحرف عن بوصلةِ الانضباطِ وحسن التصرف وبعد النظر ولباقة الطلب والاحترام الذي تربت وترعرعت عليه منذ الخطوات الاولى للجنديه الاردنيه ..
تلك النفس الابية هي التي دربت جحافل الجيش العربي ، من الجندي الاغرار و التلميذ العسكري الى الضابط ، علمت ، وحرست وناوبت ، والفت الحياة العسكرية بقساوتها حلوها ومرها بروح فريق واحد متماسك ، وكجسد يستمد قوة بقائه من كل عضو فيه ، فهو كلٌ ، لا يتجزأ ، ولا ينتقص من قيمة واهمية أعضائه باختلاف الموقع والواجب ، فكل جندي باختلاف رتبته وموقعه بالقوات المسلحه ، بذل جهدا يقدر ويحترم وعزز بجهوده الجباره حلقة قوية صلبه لتكتمل بذلك دائرة العطاء والانجاز ويتحقق الهدف المنشود …
ومن ذا الذي يجروء ان يقسم الجسم ويرجوا لصاحبه الحياة الا فاقد الادراك والبصيرة ، فأبناء الوطن الواحد ، واخوة السلاح متقاعدين عسكريين او عاملين جميعا ، جسد قوامه الافراد وضباط الصف والضباط ، كل يمد الاخر بالقوة والعزيمة والإرادة والاستمرار، فالضابط جاء ثمرة جهد وعرق كبير ، قدمه وبذله ضابط الصف العمود الفقري الصلب للجيش – و حلقة الوصل القوية لتنفيذ المهام والواجبات ، ليستقيم الأداء وتتحقق الرسالة ، وبهذا نهض الجميع بالقيم العسكريه فنسجوا بأيديهم صورا من التفاني والتضحية من اجل الوطن والدفاع عنه فتخطوا المحن وتحدوا الصعاب وقساوة العيش ، تكاتفوا نحو سمو الهدف فاحسنوا الطلب وتغليب الحوار ولم يلتفتوا للشوارع والساحات لاقامة الاعتصامات لينسجموا بذلك مع انفسهم ومع ما تربوا عليه
من الانضباط وقسم الشرف العسكري
نعم اننا جميعا نسعى لان نعيش حياة كريمة ومستوى لائق من الظروف المعيشيه ولكننا ندرك تماما ونؤمن باننا لا يمكن ان نكون جميعا على وتيرة واحدة من العيش وظروف الحياه فالله سبحانه وتعالى قسم الرزق بين خلقه وجعل لكل رزقه واجله وهذه هي سنة الحياة وارادة الخالق … ، ومع ذلك علينا جميعا ان لا ننكر لأي كان فضله وعمله وحاجته ومتطلباته الحياتية وتطلعاته في بلوغ اقصى ما يستطيع من الحياة الكريمه والرفاهية والاستقرار بكل انواعه.. الا انه علينا كمتقاعدين عسكريين ان نختار الوسائل والأساليب المشروعة والمنصات التي ضمنها القانون والتي تحفظ علينا كرامتنا وعزتنا تقديرا لما امضيناه من اعمارنا في ميادين الشرف والرجوله وعلينا ان ندرك بفكرنا وخبراتنا ومن اجل حرصنا على وطننا أفضل السبل واسلمها وارقاها لتحقيق غاياتنا ومطالبنا المشروعه وانه يتحتم علينا في هذه الظروف الدقيقه ان نفهم ونحلل كل رسالة نتلقاها مهما كان مصدرها لنستوعب باطنها قبل ظاهرها فالحكمة تقتضي ان ندرك بان ليس كل ما يلمع ذهبا ….
ليبقى المتقاعدين العسكريين بناة هذا الوطن والرديف الفعال لقواتنا المسلحة،والذين هم بالواقع محط اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ، القائد الأعلى لقواتنا المسلحة الجيش العربي ورعايته الشخصيه ، ولم يفتأ جيشنا العربي الباسل على الدوام بالسعي الحثيث الى تحسين الظروف المعيشية للمتقاعدين وعائلاتهم وابنائهم بكل السبل والإمكانات المتاحة ليكونوا سراج الوطن الوضاء وشعلة امله واستقراره ونهضته المنشودة.
حمى الله الوطن …وحفظ جلالة القائد الاعلى … وحفظ قواتنا المسلحه واجهزتنا الامنيه ….
اللجنة الإعلامية
لتجمع اربد للمتقاعدين العسكريين