البساط ووزن المعلمين ووزن النواب/ راتب عبابنه

البساط ووزن المعلمين ووزن النواب.
راتب عبابنه

أصوات نيابية لم يرضها سحب البساط من تحتها من قبل نقابة المعلمين. والبساط سحب لخفة وزن الجالسين عليه. لو كان النواب يقوموا بدورهم ويمثلوا الشعب خير تمثيل لالتف الشعب حولهم ولالتفت النقابة نفسها حولهم ولما دخلنا بأزمة دامت شهرا تخللها الكثير من كشف المستور وإبراز المعلن.

النقابة قامت بالدور المنوط بالنواب مما دفع الشعب يؤمن ويناصر ويلتف حول المعلم فبانت عورات النواب أكثر مما كانت عليه. النقابة طالبت بتحسين أوضاع المعلمين كونها معنية بمنتسبيها أما النواب فمعنيون بالشعب كله.

َالأصوات التي صرحت وغردت بهذا الشأن، أصوات خبرناها لا تكترث إلا لمصالحها الشخصية وزيادة رواتبها. أصوات كهذه لا يحق لها الخوض بما يخص الشعب وعليها الإختباء بعباءة السلطة والتصفيق لها كلما عطست أو تنحنحت.

لا ننسى أحد هؤلاء وفي خضم الإحتجاج على حكومة الملقي وقد كان يطالب بزيادة رواتب النواب. أي نائب هذا الذي يصطاد بالماء العكر ويستغل الأزمات ليجد مخرجا للحصول على منفعة ولا يقلق للشأن الوطني. لسان حاله وأمثاله يقول إدعمينا يا حكومة لنخرجك من المطب الحرج ورفض الشعب لكم.

ونقابة المعلمين قامت بدوركم وأنتم تشاهون كيف سينتهي المشهد. هذا باستثناء نفر بسيط من النواب الذين بادروا بالتوسط محاولين التوصل لحل وسطي.

ولهؤلاء المتحذلقون نقول إذا كانت النقابات بصلابة المعلمين وعزمهم وعدم تزحزحهم عن الحق فليمثلوا الشعب ويقودوه لنيل حقوقه من حرية وديموقراطية وتشاركية.

ألم تسألوا أنفسكم أيها النواب لماذا الشعب دائم الإنتقاد لكم ولماذا التف حول المعلمين؟؟ ألستم من الشعب وتعيشوا معه وتعلموا احتياجاته ومنغصاته؟؟ ألم تتعهدوا بجولاتكم قبل انتخابكم بأن تكونو خداما للضغير والكبير؟؟

لقد كنتم نوابا بالإسم، لم ينتفع منكم لا الوطن ولا المواطن فانسحب البساط من تحتكم لخفة أوزانكم ليجلس عليه الذين يستحقوه ويثبتوه بوزنهم وثقلهم الذي يشهد له الشعب ويقدره ويحترمه، وزن المعلمين.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.