وانفرجت الأزمة
راتب عبابنه
تمسمر الأردنيون أمام الشاشات انتظارا لمخرجات اجتماع الجانب الحكومي مع نقابة المعلمين وقد طال الإنتظار.
يذكرنا هذا المشهد من حيث اهتمام الناس وترقبهم وانتظارهم عندما كان طيب الله ثراه الملك الحسين ينوي أن يخاطب الأمة ويوصل رسالة للشعب الذي أحبه وكان دائما ملتفا حوله لأنه لم يخذل شعبه يوما، بل كان قريبا ويزداد قربا بالمحن والأزمات.
لقد زالت الغمة وانفرجت أسارير الشرفاء وتحقق مطلب واجهة الوطن ولو بحد أقل مما كانوا يستهدفون. لقد قبلوا وتوافقوا مع الحكومة
تدفعهم غيرتهم على الوطن ومراعاتهم للظروف التي تفصح عنها الحكومة رغم الشك بالمصداقية.
نذكر بأن المعلمين لم يقابلوا القسوة بالقسوة ولم يعبثوا بالممتلكات ولم يلجأوا للغوغائية، بل نحييهم على إضرابهم السلمي وإعلامهم المتزن رغم الهجمة الشرسة عليهم من الإعلام المبرمج للتطبيل ومن البعض الوصولي والإنتهازي.
هكذا هو المعلم الأردني على الدوام يعطي الصورة البهية أينما تواجد. لقد علم بغالبية الدول العربية، فكان مثالا لأردنيته والمفضل عند الدول المستقبلة.
كما نحيي الحكومة على طرحها حلا توافقيا ولو بعد مماطلة وطول انتظار. نبارك للوطن وللمعلم والشعب بانتهاء الأزمة غير المسبوقة والتي كانت بمثابة “رب ضارة نافعة”.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.