المعلم محور النهضة / راتب عبابنه

المعلم محور النهضة
راتب عبابنه

إذا شاهدت التلفزيون الأردني تصاب بالدهشة من شدة التضليل وتخال أن الأزمة انتهت بتراجع النقابة عن مطلبها وقبولها بعرض الحكومة.

والحقيقة التي لا نختلف عليها هي إعلان التلفزيون عن بداية التوقيت صيفي أو شتوي وما عدا ذلك هو موضع شك وتساؤل.

المواطن يعي جيدا هذا الواقع الأليم. لم تكتف الحكومة بما أعلنته من خلال التلفزيون، بل أرسلت رسائل نصية على الهواتف تناشد وتهيب بالأهالي إرسال أبنائهم إلى المدارس وكأن الأمور عادت كما كانت قبل الإضراب.

إجراء يكشف مدى الإفلاس والعجز أو بالأحرى عدم الرغبة بإعطاء صاحب الحق حقه. ولنكن واقعيين، الحكومات المتعاقبة وعلى رأسها الحكومة الحالية لم تقدم للشعب سوى الإفقار والأعباء والقوانين الإنتقائية والموجهة نحو المواطنين.

يقولوا أننا بدولة قانون ومؤسسات، وهو ما ندعو الله أن يجعله حقيقة ملموسة. أين القانون والمؤسسات عندما بيعت مقدرات الوطن ونهبت أثمانها من قبل الفاسدين الظاهر منهم والمختبئ منهم خلف نفوذه؟؟

أين القوانين والمؤسسات من المتهربين من دفع الضرائب وأسماؤهم معروفة وعناوينهم كذلك؟؟ المعلمون سارعت المحكمة بإدانتهم وهم طلاب حق، بينما الفاسدون يتم إبلاغهم بالهروب.

كلنا يعلم بما في ذلك الحكومة أن التعليم والذي محوره المعلم هما السبب الرئيس بنهضة الأوطان وتقدمها وارتقائها وليس بالأغاني الموجهة. دول كوريا الجنوبية والصين وماليزيا وسنغافورة للمثال وليس للحصر نهضت بالتعليم عندما قدرت المعلم ودعمته لصناعة أجيال هي من صنعت النهضة وحفرت أسماء أوطانها بقوائم الدول الصناعية والإنتاجية المصدرة لمنتجاتها لمختلف دول العالم.

لم تنهض هذه الدول بالضغط وهضم الحقوق والتكميم والقمع والكبت، بل نهضت وشمخت بالمعلم بعدما ساوته بالوزير والقاضي وربما أرفع من ذلك.

حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.