مزارع وبساتين رمان ببني كنانه بلا طرق لنقل منتجاتها للاسواق المحلية

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

دعا مزارعي الرمان ومعنيين ومهتمين بالشأن الزراعي في لواء بني كنانه ضرورة العمل على ايجاد حلول جذرية وسريعة وفاعلة لجملة من المشاكل والتحديات التي تواجه قطاع الرمان ومنها : شح المياه وتراجع تدفق الينابيع التي تغذي بساتين الرمان .

واشار عدد منهم الى أن الجهات المعنية بصدد تنظيم مهرجان خاص بالرمان , ولمَّا كانت من أهمية كبيرة في ايجاد منافذ وطرق لنقل ثمار الرمان من البساتين والتي غالبيتها يقع في اودية سحيقة ولا يتوفر عليها طرق , كان من الاولى بهذه الجهات ان تقوم بفتح طرق لايصال الرمان الى الاسواق , وأن هذه الطرق بحاجة ماسة لاعادة تأهيل وتعبيد كي يتمكن المزارعون من نقل منتجاتهم من مزارعهم لبيوتهم او للأسواق التجارية القريبة .

ولفتوا الى أن من بين التحديات التي تواجه قطاع الرمان في اللواء بصورة خاصة وفي محافظة اربد بصورة عامة ؛ منافسة الرمان المستورد من البلدان القريبة وغير القريبة ,معتبرينه من اشد المنافسين للرمان المحلي , وأن ضررها يتمثل في المواد التي يتم اضافتها للرمان مما يجعلها خطرة على صحة وسلامة الموطنين المستهلكين للرمان .

واضاف رئيس جمعية كفرسوم لمنتجي الرمان المهندس عاهد عبيدات بانه وفضلا عما تم الاشارة اليه ؛ فان قطاع الرمان يواجه مشكلة الآفات الزراعية التي تعمل على اتلاف أجزاء كبيرة من الحصول , وهناك مشكلة قد تكون الأهم وهي مشكلة التسويق وعدم وجود أسواق محلية او خارجية يتم تسويق منتجاتهم بها .
وفيم يتعلق بالحلول لهذه لهذه المشاكل بين المهندس عبيدات بأنها تتمثل في : إعادة تأهيل وفتح الطرق الزراعية المؤدية لبساتين الرمان , ووضع خطط متكاملة لغايات المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية , وتبني مشروع زراعي تنموي لمزارعي الرمان , ومنع استيراد الرمان من الخارج , وتبطين قنوات الري الترابية , ووضع مواصفات محددة وصارمة لمنتجات الرما , وغيرها من الحلول التي من شأنها الارتقاء بهذا القطاع الحيوي والذي يسهم في دفع عجلة التنمية ويوفر رافدا للخزينة العامة للدولة من خلال مزارعيــــــه .

المزارع جمال جمعة عبيدات أشار الى ان اللواء يشتهر بانتاج الرمان وتحديدا بلدة كفرسوم باعتبارها تضم اشهر اودية الرمان في المملكة والمعروف عنها بإنتاج افضل واجود الانواع على مستوى المملكة والمنطقة.
ولفت عبيدات الى ان موسم الرمان يعيل آلاف الأسر والعائلات وكثير من حملة الشهادات الجامعية باتوا يعملون بالموسم الآن لتحسين اوضاعهم المعيشية من خلال ضمان كروم الرمان وبيع المنتج، منوها الى انه يجب الاسراع في انقاذ قطاع الرمان من قبل وزارة الزراعة للمساهمة بتوفير فرص عمل وحل مشكلتي الفقر والبطالة .

واشار الى ان المزارعين في البلدة يواجهون معوقات واشكالات عديدة منذ عدة سنين تحول دون تطور وتقدم المزارعين والمنتج، مبينا ان انشاء وحدات تصنيع دبس الرمان ومنتجاته من الخل والمواد التجميلية والعلاجية الطبيعية في المنطقة يسهل على المزارعين ويخدمهم في تسويق الدبس والمنتجات الاخرى .

وبين عبيدات بأن الطرق المؤدية لمزارع الرمان خطيرة جدا ويصعب مرور المركبات خلالها ويواجه المزارعون صعوبات بالغة وكبيرة أثناء قطف المنتج ونقله للاسواق، مطالبا بحل هذه المشاكل للحفاظ على اودية الرمان .
واكد اهمية المسارعة في ترميم العيون والينابيع والقنوات التي تروى منها اودية ومزارع الرمان لا سيما في ظل وجود اكثر من 13 عين مياه وذلك للحفاظ على مصادر المياه .

وأوضح المهندس عبيدات بأن مساحة الاراضي المزروعة بالرمان تبلغ حوالي 1300 دونما تنتج حوالي 3500 طن من ثمار الرمان و20 طن من دبس الرمان و4000 لتر من خل الرمان و1000 كغم من مربى الرمان .