لقد طالت الأزمة ولا نرى بوادر انفراج/ راتب عبابنه

لقد طالت الأزمة ولا نرى بوادر انفراج
راتب عبابنه

إطالة الأزمة يجعلنا نخشى وجود نوايا للقيام بإجراءات غير محمودة العواقب. لعل الحملة التي تقوم بها الحكومة من خلال بعض الكتاب والمتحدثين على الشاشات والوصوليين والإنتهازيين لم تحقق النتائج المرجوة بعد.

فكما الحكومات المتتالية تتخذ من الشعب خصما لها والمعلمون شريحة كبيرة من الشعب، فلا عجب من حملتها الإعلامية التي تحاول إقناع الأهالي بالوقوف بوجه المعلمين.

الإعلام النقابي للمعلمين لا يستطيع مجاراة الإعلام الحكومي والإعلام المستفيد من الحكومة، إذ إعلام النقابة يعتمد على المبادرات الشخصية سواء من المعلمين أو غيرهم.

إني أرى بعض النجاحات للحملة الحكومية هنا وهناك بذريعة “نريد الطلاب أن يتعلموا” وهو مطلب بظاهره حق يخفي باطلا. نعم، الطالب ضحية الإضراب والمعلم كذلك ضحية الظروف التي فرضت عليه من حيث الراتب ومن حيث شركة الأكاديمية التي تبدو عقبة أكثر منها رافعة لتأهيل المعلم.

كما أن الأزمة أصبحت تأخذ اتجاها نحو كسر العظم من خلال قول الحكومة أنها تسعى لتحسين معيشة المعلم ولكنها لا تقترب من المطلب الأساسي الذي قام عليه الإضراب.

الكرة في مرمى الحكومة وعليها أن تتوخى الحكمة وأن تضع مصلحة الوطن فوق كل الإعتبارات من حيث الإستقرار والأمان.

حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.