راصد.. 3 حالات تسجيل لمرشحين خارج وقت الدوام الرسمي

 كنانه نيوز – ذكر برنامج راصد أنه اسكتمالاً لعملية مراقبة الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات لعام 2017، فقد قام راصد على مراقبة مرحلة تسجيل المرشحين والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام من 3/7/2017 وحتى 5/7/2017، حيث أعلنت الهيئة المستقلة عن استقبال ما مجموعة 6950 طلب ترشح لمجالس المحافظات ورئاسة البلدية والمجالس المحلية.
ووفق راصد فقد بدأت عملية المراقبة منذ صباح اليوم الأول لعملية تسجيل المرشحين حيث نشر راصد 350 مراقباً ميدانياً توزعوا بين 300 مراقب ثابت في مراكز التسجيل الخاصة للمرشحين، و50 مراقباً متحركاً مهمتهم مراقبة الأجواء التي ترافق عملية التسجيل من خارج المراكز، وعمل راصد على انشاء غرفة عمليات مكونة من 15 باحثاً متخصصاً لمتابعة الراصدين والميدانيين وتلقي الشكاوى من المرشحين والمواطنيين حول عملية تسجيل المرشحين.
وأظهرت نتائج المراقبة الميدانية مجموعة من التجاوزات غير الممنهجة والناتجة عن ضعف في قدرات بعض أعضاء اللجان المسؤولة عن عملية التسجيل وضعف في القدرات التقنية لفريق الهيئة المستقلة للانتخاب خاصة المسؤولة عن عملية الربط الإلكتروني والمرتبطة بالأنظمة المحوسبة التي تستخدمها الهيئة المستقلة وفيما يلي أهم نتائج المراقبة الميدانية:
1.رصد فريق راصد 3 حالات تسجيل لمرشحين خارج وقت الدوام الرسمي وهو ما يتنافى مع المادة (4 –ب) من التعليمات التنفيذية الخاصة بالترشح لعضوية مجلس المحافظة والتعليمات التنفيذية الخاصة بالترشح لرئاسة المجلس البلدي أو عضوية المجلس البلدية أو المحلي، وتم رصد هذه الحلات في محافظة اربد حيث تم وصول أحد المواطنين الذين ينوون الترشح إلى مركز مدينة الحسين للشباب وأعلمه رئيس اللجنة بضرورة التسجيل في المركز المخصص في منطقة الحصن حيث وصل المواطن إلى مركز الحصن في تمام الساعه 3:38 مما يعني أنه قد تجاوز الوقت الرسمي بـ 17 دقيقة وتم استكمال طلبه، أما الحالتين الآخرتين، فتم رصدهما في محافظة البلقاء وتحديداً في مركز التسجيل الخاص بمنطقة السلط الكبرى حيث تم فتح لجنة التسجيل بعد الساعة الخامسة مساءً وتم تسجيل طلبي ترشح لعضوية المجالس المحلية وتم إبلاغ الهيئة المستقلة للانتخاب بهذه الحادثة والتي أبدت تعاوناً وتنسيقاً مع فريق راصد للتفاعل مع هذه الحالات وهو ما يسجل للهيئة المستقلة انفتاحها للتشاركية مع راصد.
2.شهدت مراكز التسجيل في عدة محافظات انقطاع الكهرباء لمدد متفاوتة خصوصاً في اليوم الأول ما منع إصدار اشعارات بتسجيل المرشحين واستبدالها باشعارات خطية في مراكز ودون اشعارات في مراكز أخرى حيث تم ابلاغهم بإصدار الاشعارات في اليوم التالي لعملية التسجيل، ومثال ذلك في محافظة المفرق في مركز شباب المفرق قصبة المفرق عند الساعة 10:45 صباحاً، حيث تم تسجيل المرشحين دون تسليمهم إشعارات خطية، وأبلغوا المرشحين بالعودة في اليوم التالي لاستلام الاشعار الخاص بتسجيلهم.
3.شهدت بعض مراكز التسجيل تعطل في نظام الربط الإلكتروني أنتج بطء في عملية التسجيل ومثال ذلك في مكتب أشغال السلطاني لمدة طويلة في مدينة الكرك حيث تم تسليم المترشحين اشعارات خطية تؤكد تسجيلهم، فيما تعطلت نظام الربط الإلكتروني في مركز شباب القطرانة منذ الساعة التاسعة صباحاً ولغاية الساعة الثانية عشرة ظهراً.
4.أورد الراصدون بعض الملاحظات التي تتعلق بالأخطاء الفردية من قبل أعضاء اللجنة فعلى سبيل المثال تقدمت إحدى السيدات للترشح لعضوية المجلس المحلي وسلمتها اللجنة المسؤولة عن التسجيل ورقة التسجيل الخاصة برئيس البلدية وقامت بتعبئتها وغادرت المركز ومن ثم تم الاتصال بها لتقوم بالتسجيل مرة أخرى بعد اكتشاف اللجنة الخطأ الوارد وقد حدث ذلك في محافظة الكرك مما يدل على ضعف التدريب الذي تلقته لجان التسجيل.
5.أورد الراصدون المسؤولون عن عملية مراقبة التسجيل حادثة تتعلق بقبول طلب أحد المترشحين دون التأكد من اسمه على الجداول الانتخابية الخاصة بمنطقته الانتخابية بسبب انقطاع الكهرباء وهو ما لا يتفق مع نص القانون، وبعد عودة الكهرباء تم التأكد من اسمه ولم يكن له الحق في الترشح بتلك المنطقة فقامت اللجنة المسؤولة بالاتصال بالمرشح لإبلاغه بعد قبول طلبه بسبب عدم وجود اسمه ضمن الجداول الانتخابية الخاصة بالدائرة الانتخابية التي ينوي الترشح بها، وهنا من الأجدر على الهيئة اعتماد مجموعة من الخطط البديلة في كافة مراحل العملية الانتخابية لتلافي المشاكل التي يمكن أن تواجه كوادرها.
6.لاحظ فريق راصد ضعف بعض الكفاءات الخاصة بأعضاء اللجان المسؤولة عن عملية التسجيل، كما تم ملاحظة اختلاف الاجراءات المتبعة بين بعض اللجان حيث كانت معظم اللجان تتأكد من الهوية الشخصية الخاصة بالمرشح فيما اكتفت بعض اللجان بالمعرفة الشخصية للمرشح بحكم صلة القرابة أو المعرف الشخصية وهو ما لم يرد ذكره في التعليمات الخاصة بعملية تسجيل المرشحين.
7.لاحظ فريق راصد أثناء المراقبة الميدانية استبدالاً لبعض أعضاء اللجان المسؤولة عن عملية تسجيل المرشحين بأعضاء كوادر لم تخضع مسبقاً للتدريب.
وأوصى فريق راصد الهيئة المستقلة للانتخاب بضرورة الاستفادة من الدروس والعبر من الانتخابات السابقة ومحاولة تجاوز جميع التشوهات التي قد تؤثر على العملية الانتخابية.
كما أوصى بضرورة متابعة عمل اللجان من قبل الهيئة المستقلة وعمل مجموعة من الاختبارات التجريبية القبلية لنظام الربط الإلكتروني للتأكد من جاهزيته على مستوى مراكز التسجيل الخاصة بعملية تسجيل المرشحين وذلك بهدف عدم تكرار تلك الأخطاء خلال يوم الاقتراع علماً بأن الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات ستكون أكثر زخماً من الانتخابات السابقة.
وأكد راصد على ضرورة سرعة نشر المعلومة للمواطن الأردني لتكريس مبدأ الشفافية الانتخابية وخلال وقت محدد حتى يستطيع المواطن أن يتعرف على أهم نتائج مراحل العملية الانتخابية بشكل سريع، وضرورة استعانة الهيئة المستقلة بقدرات تقينة عالية الجودة والكفاءه تساعد في تدقيق النتائج بشكل سريع مما يكرس من تطبيق مبدأ الشفافية بشكل عالٍ مع المواطنين.