المعلم ..قضية وطن وكرامة/اسامه طارق الزعبي

المعلم ..قضية وطن وكرامة

أسامه طارق الزعبي

المتتبع لقضية المعلمين العادلة منذ اسبوع وتنفيذهم الاضراب بعد منعهم من الوصول للدوار الرابع وما رافقه من تجاوزات يندى لها الجبين لا بل ان بعض التجاوزات كانت وصمة عار على جبين الوطن الوضاء كيف لا وقد جاءت بفعل اشخاص يعشقون التأزيم والعنجهية في التعامل مع بناة الوطن وابناء الوطن في مختلف المناطق في حين يغمضون عيونهم عن المفسدين الذين عاثوا في الوطن فسادا.

لن اتحدث عن المعلم ودوره في بناء الاجيال وعن قدسية المعلم ورسالته وعن تكريم رب العالمين للعلم والعلماء وكيف تقاس نهضة الامم من خلال احترام وتقديس العلم والعلماء.

اضراب المعلمين جاء كنتيجة حتمية للظلم والقهر لفئة اساسية في المجتمع وسيلحقة العديد من القطاعات الحكومية والنقابية لشعورهم بالظلم وتآكل الرواتب في ظل زيادة الاسعار والضرائب بفضل السياسات الاقتصادية الفاشلة لكل الحكومات السابقة وتذويب الطبقة الوسطى وتلاشيها تماما والحلول دائما جيب المواطن.

قضية المعلم  والتعاطف الكبير من ابناء الشعب الاردني العظيم اصبح بصراحة قضية المظلومين والمقهورين والكادحين وبين منظومة الفساد والمنتفعين ولصوص الوطن والمزاودين فقضية المعلم هي قضية العسكري والعامل والموظف البسيط والمتقاعد والذين هم بأمسّ الحاجة لرفع رواتبهم وتحسين مستوى حياتهم المعيشية  وضرورة هيكلة رواتب الموظفين في الدولة على اساس العدل والمساواة.

اعتقد جازما ان الحكومة قادرة على حل قضية المعلمين وقادرة على زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين ولكنها لا تستطيع الا بموافقة صندوق النقد الدولي ولان الحكومات لم تكن جادة يوما في محاربة الفاسدين الذين عاثوا في الوطن فسادا واسترجاع اموال الدولة المنهوبة الكفيلة بتغطية عجز الموازنة وتحسين رواتب الموظفين …كل الموظفين.

أسامه طارق الزعبي

رئيس تحرير وكالة كنانه نيوز