تاريخ الاْردن لم يُكتب بعد !!!!!!/ المهندس سليم البطاينة

تاريخ الاْردن لم يُكتب بعد !!!!!!

المهندس سليم البطاينة

لا أعلم كيف ابدأ !! فالبعض يتسأل ماذا سيكتُب التاريخُ عنا ؟ فالخوف من أن يمرُ التاريخ علينا فلا يجد ما يستحق أن يذكُره !!!!!!! فمن الذي سيعترفُ بتاريخُنا اذا كان الحاضرُ يُكتب بالمقلوب !! فتدوين التاريخ هو حافظة ذاكرة الوطن ،،،،، فالتاريخ هو مرأة الشعوب وهو العامل الأساسي في تعميق الهوية !! فالخوف كل الخوف أن يشوبه التزييف ؟ فهنالك رغبة عند البعض لتغير الحقائق !!!!!! فعندما نتحدث عن التاريخ علينا أن لا نأخذ الأحداث السابقة ونُحاكمُها بمقياس الحاضر ، لان محاكمة الأحداث يجب ان تُجرى بظروفها وبأطار حركة المجتمع أنذاك !!! فأنسان الماضي هو غير أنسان الحاضر !!!! فالعديدُ من الأحداث سقطت من تاريخ الاْردن بفعل فاعل ولأسباب كثيرة وفقاً لمزاج البعض !!!!! فقد تم استبعاد أحداثا مهمة تستحق البحث والتدوين بحيث أُسقطت من متون التاريخ الاردني !!!!!!! فأين نحنُ من من كتابة التاريخ لدولة قاربت على المئة عام من عّمرها

فكتابة التاريخ تعتمد على ميول المؤرخ وعلى أنتقائه للاخداث وتفسيره لها ،،،،،، ومقدار الأهمية التي يمنحُها لهذا الحدث أو ذاك أو لهذا الفرد ذاك !!!! فقد يتجاهل أحداثاً مهمة فيحذفُها أو يشوهها ؟ وقد يُظخمُ أحداثاً ثانوية تافهه !!! فلنا الحق في أن نسأل لمن يكتبُ التاريخ ؟ وكيف يُكتب ؟ هل للأحياء أم للأموات !!! فبئس التاريخ الذي يتحدثُ عن الأشخاص فقط

فعندما كُنا صغاراً في المدرسة بستينيات القرن الماضي وإلى أن كبرنا ودخلنا الجامعة ،،،،،، كُنا نعتقد أن ما يذكره الكتاب من معلومات وما يتضمنه من أحداث هي حقائقُ مُسلم بها ولا مجال لمناقشتها

فالصحفي والروائي البريطاني George Orwell قال أن هناك جزءاً كبيراً من التاريخ العالمي المسجل غير صحيح !!!! لكن ما هو غريب في عصرنا هذا هو التخلي عن فكرة أن التاريخ يمكن أن يُكتب بصدق !!!!!!! فالتاريخ يُزور لهدف ،،،، لأنه اذا كان عكس ذلك فسنعرف الحقيقة والتي ستُشكلُ خطراً على الدولة !!!!!!!!! فلا يمكن لنا ان نتحمل التكلفة الباهظة لدوران الكذب !!!!! فالوعي بالتاريخ هو الذي يُشكل ذاكرتُننا وأي خلل سيُهددُ كيانُنا !!!!!!!! فهل يمكن الحديث عن أمل حقيقي في نهاية النفق ؟ أم سيُقال لنا أن هذا الضوء الذي نراهُ هو ضوء القطار الذي سيدهسُنا !!!!!!!! فباعتقادي قد حان الوقت في أن تلبسُ الحقيقة حذاءُها