عشرات المشاريع السياحية والاقتصادية “قيد الاندثار ” في لواء بني كنانه؟!

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

بداية ؛ كان من الاولى بالجهات المعنية سواء كانت هيئات رسمية ام اهلية قبل البدء بتنفيذ أي مشروع وبصرف النظر عن الصفة والمسمى الذي سيعطى لها , ان تعرف وتتيقن من جدواه الاقتصادية ومدى المنفعة والفائدة التي ستعود عليها وعلى مجتمعاتها المحلية .

ولكننا في لواء بني كنانه , ذاك اللواء الذي لا بواكي له ؛ نجد عشرات المشاريع الاستثمارية والخدمية والتي دخلت تحت عناوين مختلفة ومسميات عديدة , وانفق عليها مئات الآلاف من الدنانير لا زالت دونما تشغيل من قبل الجهات التي انشأتها ولأسباب ومبررات غير معروفة للحظة .

ومن بين هذه المشاريع التي تندرج تحت مسمى ” مشاريع قيد الاندثار ” مشروع القرية السياحية في منطقة عقربا التابعة لبلدية الكفارات , والتي أنشأت فيها لغايات تشجيع السياحة الداخلية ورفد موازنة البلدية المتآكلة والمحدودة , الا انه ولغاية كتابة هذه السطور لم تفتح ابوابها سوى للبعض ممن لم يجد مكانا لقضاء حاجة او شهوة , او لتائه ظل طريقه .

وهناك مشروع الصالة الرياضية في منطقة المنصورة ببلدية خالد بن الوليد والتي كلفت خزينة الدولة بضع مئات آلاف من الدنانير , والى الغرب منها ملعب سداسي , وبقيت كما سابقها دون استخدام او تشغيل للغايات التي من اجلها اقيمت .

وهناك مشاريع مشتركة فيما بين نقابة المهندسين وبين بلديات في اللواء ؛ بحيث تقوم النقابة بتغطية جزء من التكلفة في الوقت الذي تتولى البلديات المعنية توفير المكان والمستلزمات اللازمة , وهي مكتبة وحديقة خرجا وحديقة حاتم وحديقة المهندسين في منطقة حرثا التي تعتبر حالها من افضل الحدائق.

وفي الخط الشرقي؛ حيث ملعب السيلة وحديقة اطفالها التي اندثرت بمجرد ذهاب راعي احتفال تسليمها , السفير الامريكي بالعاصمة عمان وقتها , واقيم الملعب لغايات تشجيع وتنشيط الحركة الرياضية في المنطقة , الا ان القائمين عليها آثروا بقاء الحال على ما هو عليه , فنبت النباتات المختلفة في ساحته وعملت ايدي البعض على تخريب جوانبه , وباتت ساحته عبارة عن برك مائية وقت الشتاء , واما حديقة الالعاب للاطفال فقد – كما اسلفت – اندثرت باقدام الحضور لحفل الافتتاح وباتت اثرا بعد عين .

والى الغرب حيث المشاريع السياحية , في المخيبة الفوقا حيث مشروع الحمة الشعبية والذي أنفق عليه مئات الآلاف من الدنانير ولا زال غير مستغل , بعد ان أنيطت مسؤوليته بمستثمر من القطاع الخاص نتيجة لفشل الجهات المنفذة له بادارته لاسباب كثيرة ساقتها وهي بالغالب غير مبررة .

الى جانب العشرات من المشاريع التي قامت جمعيات خيرية وتعاونية وخلافها ببتنفيذها في بدايات الازمة السورية , والتي لا تتسع الذاكرة لها , والتي ادرجت ضمن مشاريع تنموية مدرة للدخل , وستعمل على إحداث تنمية مستدامة في كافة المناحي وعلى مختلف الصُعُد , الا اننا ما زلنا ننتظر هذه التنمية التي كما يبدو من المؤشرات الأولى بأنها لن تأتِ.؟!