وكالة الطاقة الذرية تطالب إيران بالتعاون ونتنياهو يتحدث عن موقع إيراني سري

وفي مؤتمر صحفي عقده في فيينا بشأن نتائج زيارته لإيران، قال فيروتا “فيما يتعلق بتطبيق إيران لبروتوكول الضمانات وخلال محادثاتي في طهران شددت على أهمية تطبيق هذه الضمانات بشكل كامل ووفقا للجدول الزمني المحدد”.

وأضاف أنه من المهم تطوير التعاون بين إيران والوكالة، وأنه شدد على ضرورة إجابة إيران عن كل الأسئلة المتعلقة بإكمال “إعلاناتها عن ضوابط السلامة”، ومؤكدا أن “الوقت مسألة حاسمة”.

وأشار القائم بأعمال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنه سعيدٌ باللهجة وبما قدمه الجانب الإيراني، وأن رسالته “وصلت جيدا”.

وأوضح أن الوكالة تتعامل بصرامة ودقة مع كل حيثيات الأمور بشأن الملف الإيراني، وأنها تأخذ في الاعتبار جميع الاحتمالات.

وتابع فيروتا “سنواصل جهودنا وسنبقى منخرطين في عملنا بشأن التحقق من البرامج النووية بشكل يتناسق مع مهمتنا الرسمية”.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران تقوم بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من شأنها أن تزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب، وذلك بعدما أعلنت طهران أنه لم يكن أمامها من خيار سوى تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي بسبب “الوعود التي لم يف بها الأوروبيون”.

وهذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها نتنياهو الموقع، الذي قال إنه تم اكتشافه في مجموعة من الوثائق الإيرانية التي سبق أن حازتها إسرائيل وكشفت عنها العام الماضي.

وسارع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للرد على نتنياهو بالقول “من يملك أسلحة نووية حقيقية يكذب بشأن موقع مزعوم في إيران”.

ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لورديان إن روسيا وفرنسا متفقتان على الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، مضيفا أنه لا يوجد بديل معقول للاتفاق النووي مع إيران.

كما اعتبرت الخارجية الروسية في بيان أن استئناف طهران تطوير أجهزة الطرد المركزي لا يمثل أي تهديد، وأن خفض التزاماتها في الاتفاق النووي هو نتيجة مباشرة لسياسات واشنطن المتهورة.

وأضافت الوزارة “ندعو جميع الدول الباقية في الاتفاق النووي إلى الدفاع بحزم عن الاتفاق وقرار مجلس الأمن”، مشددة على أن القضية الأساسية في المرحلة الحالية هي الحفاظ على الاتفاق.

وبدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الوضع في الخليج متجه إلى الاستقرار في حال الكف عن احتجاز الناقلات الإيرانية.

وفي الأثناء، دعت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة إلى “التخلي عن مقاربتها الخاطئة مثل فرض عقوبات أحادية وممارسة الضغوط القصوى على إيران”.

وأضافت المتحدثة باسم الوزارة هوا شونينغ للصحفيين في بكين “في الوقت ذاته يجب أن تلتزم جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق بشكل تام بالتطبيق الكامل والفعال” للاتفاق النووي، مشددة على ضرورة التوصل إلى تسوية وخفض التوتر بشأن المسألة النووية الإيرانية.