هادي..يستنجد بالسعودية لوقف القصف الإماراتي على قوات الحكومة والمدنيين في عدن وأبين

وقال الرئيس اليمني إن مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا نفذت إعدامات في عدد من الجرحى بعدة مستشفيات في محافظة أبين.

وطالب هادي قيادات السعودية بالتدخل لوقف هجوم الإمارات على قوات الحكومة والمدنيين في عدن وأبين.

وفي أول تعليق له على القصف الإماراتي للقوات حكومية، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن أبو ظبي تدعم المجلس الانتقالي في جنوب اليمن سعيا لتقسيم البلاد.

وأضاف أن الإمارات استغلت الظروف الحالية التي يمر بها اليمن لتسلط هذه المليشيات ضد مؤسسات الدولة الشرعية، سعيا لتنفيذ أجندتها في تقسيم اليمن.

وقال هادي إن “القوات الحكومية انسحبت من عدن إلى محيط المدينة لتجنيب المدنيين الدمار الجنوني الذي قامت به مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة بغطاء جوي إماراتي”.

في السياق ذاته، طالبت الخارجية الأميركية جميع الأطراف باحترام اتفاق وقف إطلاق النار وحل خلافاتهم عبر الحوار.

ظلم وعدوان
وأوضح الرئيس اليمني الموجود في الرياض أن “الجيش الوطني يواجه المليشيات الحوثية والتمرد المسلح الذي يستهدف الشرعية الدستورية والهوية اليمنية، والذي قامت به مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات الذي نصب نفسه -ظلما وعدوانا وبالقوة المسلحة- ممثلا لأبناء الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية، ولا يزال يرتكب أبشع الجرائم ضد المواطنين العزل مستخدما ترسانة عسكرية إماراتية سعيا لتحقيق أهداف وغايات مموليه”.

وأكد هادي أن “طائرات العابثين المستهدفين لأرضنا لن ترهبنا وسنستعيد عدن ونبسط نفوذ الدولة فيها”.

من جانبهم، طلب أعضاء مجلس الوزراء اليمني من الرئيس هادي تعليق العلاقات مع الإمارات، وسحب السفير اليمني من أبو ظبي، ورفع الغطاء القانوني عمن تمردوا على الشرعية بعد تعيينهم بقرارات جمهورية.

وفي السياق ذاته، طلبت الحكومة اليمنية رسميا من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة بشأن الضربات الجوية الإماراتية، وأكد أعضاء الحكومة حقهم في مقاضاة أبو ظبي على خلفية تلك الغارات.

من جانبه، أعرب مجلس الأمن عن قلق خاص بشأن التطورات الأخيرة في جنوب اليمن، بما في ذلك محاولات السيطرة على مؤسسات الدولة بالعنف.

ودعا المجلس في بيان جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والحفاظ على الوحدة الترابية لليمن.

تقاسم السيطرة
ميدانيا، أفادت مصادر للجزيرة بأن المواجهات بين قوات الشرعية والقوات المدعومة إماراتيا تحولت إلى كر وفر متواصل في عدن.

ونفذت قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا هجوما مضادا لاستعادة السيطرة على زنجبار مركز محافظة أبين.

وحاليا، تسيطر قوات الحكومة على مديريات الشيخ عثمان ودار سعد والبريقة والقصر الرئاسي، بينما تسيطر قوات المجلس الانتقالي على مديريات كريتر والمنصورة والتواهي ومطار عدن.

ويتقاسم الطرفان السيطرة على مديريتي خور مكسر والمعلا، وقد أشارت مصادر إلى تحشيد الجانبين في أطراف عدن تأهبا لخوض مواجهات للسيطرة عليها.

المصدر : الجزيرة + وكالات