47
دولة مفلسة وشعب جائع وحكومة عاجزة !!!!
م سليم البطاينه
ليس عيباً في أن نقول الحقيقة ونعترف بها، لأن الطبيب لا يمكن ان يحدد الدواء للمريض بدون تحديد الألم ونوع المرض الذي يعاني منه !! اما ان نقلب الحقائق فهذا جنوح في الفكر !!!! فالكثير من المآسي نسمعها يومياً نتيجة الفقر ،،،،،، فالشعب يتضور جوعاً ومطلوباً منه مزيد من التحمل لقرارات عشوائية غير مدروسة ؟ والنتيجة كارثية بكل المقاييس .
فهنالك مظاهر متعددة أصبحت تعبر عن عمق حالة القلق وعدم الاستقرار التي تسود أنحاء البلاد ، حتى بتنا نخضع لحالة غير مسبوقة من الفوضى في الأحوال والأفكار والاضطراب المجتمعي !!! فالارتباك سيد الموقف والكراهية تعم البلاد !!! والانفلات الاعلامي يسهمُ كثيراً في رفع حالة النزق والاستفزاز في الشارع !! والغموض والشك يطغيان على حقيقة ما يجري ؟ فالضبابية تسود الأجواء بشكل عام !! وتنعكسُ على مختلف مرافق الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية !!!!!!!! فالسمات التي نراها أمامنا حالياً تُظهر المشهد الاردني بأنه متقطع الأوصال ، والأمل بات مفقوداً في الوصول إلى خطط دفاعية لتحصين الذات وتقوية اجهزة المناعة .
فالاقدارُ شأت أن نُعيش طيلة الأعوام الماضية تحت وطأة الفساد وعدم المساواة والجوع والفقر ، فخيرات وثروات البلاد نهبت !! والأردن تحول الى سجن كبير وأبنائه يحلمون بالهجرة بحثا عن لقمة عيش كريمة !!!فالفقر والقهر يُفضي إلى التدمير المُمنهج وغير المُمنهج !!! فعلماء الاجتماع اقروا بوجود علاقة وطيدة بين الجوع والاضطراب السلوكي للإنسان بحيث يتحول الجائع إلى قنبلة موقوتة .
فلا يستحق الاردنيون أن يصبحوا فقراء ومتسولين !!!!!!!! فالحكومات التي تحمل الغباء عادة تتحدث عن مفردات مملة ساذجة ،،،،،، فالوطن ليس كلمات وشعارات !! فالحكومات التي تُميت الكرامة بين الناس وتجعلهم جوعى وفقراء وتُدمرهم نفسياً وتطمسُ احلامهم بئس تلك الحكومات !!! فالناس باتوا متعطشين للعزة والكرامة والرخاء وتواقون إلى عدالة ومساواة !!!!!!!! فحذاري من شعب جائع وشباباً فاقداً للأمل،،،،،،، !!! فالاردنيين الان يعيشون حالة من الفقر والفراغ .