الربابعة..علينا استثمار العلم بما يعود بالنفع والفائدة على الأمة والمجتمعات “

كنانه نيوز  – بكر محمد عبيدات

بدعوةٍ من مركز حرثا القرآني ؛ القى أستاذ الشريعة والاعلام الاسلامي في جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور محمد احمد الربابعة عن واقع الحياة الجامعية , بحضور رئيس المركز الدكتور أمجد محمد عبيدات وعدد من المعنيين والمدعوين في قاعة جمعية حرثا الخيرية .

وأكد الدكتور الربابعة في بداية محاضرته على أن لكل إنسان تجربته الخاصة بالحياة , تختلف تفاصيلها فيما بين المواطنين وان حدث هناك تشابه واختلاط فإنما هي بنسب قليلة,منوها بأن النجاحات التي نجينها في الحياة الدنيا إنما هي نجاحات مادية زائلة , أما النجاح الذي ما بعده رسوب وفشل فهو الفوز بالجنة والنجاة من النار .

وأشار الدكتور الربابعة الى أن وجود إختراعات حديثة أسهمت في إحداث تنمية على كافة المجالات وفي مختلف الاصعدة وعملت على الارتقاء بالواقع المعيشي للمواطنين , وساهمت في تقريب البعيد ومنها على سبيل المثال الهواتف الخلوية , محذرا في ذات الوقت من الافراط في استخداماتها بغير الغرض والحاجة التي من اجلها وجدت .

وبين استاذ الشريعة الدكتور الربابعه بأن الحياة الجامعية ليست كما تم تصويرها من قبل الاعلام على انها مجرد لهو ولعب وجلوس على الأرصفة وغيرها من الامور التي عمل على تكريسها في اذهان الشباب , بل ان الجامعة هي مكان لتلقي العلوم والمعارف المختلفة , وتناسى وتغافل عن تصويرها بانها مكان لكتابة الابحاث العلمية والادبية والاجتماعية وجلوس في محاضرات وليس على الارصفة .

وزاد الدكتور الربابعة بان على الطالب الجامعي الجديد أن يضع نصب عينيه أن يكون من الطلبة المتميزين علميأ , وان يكون إسمه مكتوب على لوحة شرف الكلية التي بها يدرس , ويحاول قدر إمكانه وضع إسم له في الحياة الجامعية , وأن يكون الطالب المثالي في كل شيء , وأن يضع في بيته مكتبة تكون له المرجع مستقبلا , ويتأتى ذلك من خلال شراءه للكتب مختلفة التخصصات ومتعددة الاتجاهات , وأن يبتعد ما وسعه لذلك سبيل عن التجاذبات الجانبية التي لن تأتِ له بخير ولن تعود عليه بفائدة .

ووجه الدكتور الربابعة جملة من النصائح للطلبة الناجحين في الثانوية العامة والمقبلين على خوض غمار الحياة الجامعية منها: إختيار مواد تحتسب لهم كمواد اجباري جامعة , والانخراط في النشاطات اللامنهجية التي تقوم الجامعة بتنفيذها خلال العام الجامعي , وان الجامعة لا تعطي علما بالقدر الذي فيه تعطي مفاتيح لكيفية التعامل مع العلم , وان يستفيد من المزايا التي تقدمها الجامعة من خلال كلياتها والاقسام المعنية فيها من منح دراسية سواء محلية او خارجية .

واوضح الدكتور الربابعة بأن للتوفيق بإذن الله مفاتيح هي : المحافظة على الصلاة في وقتها وطاعة وبِر الوالدين والاستمارية في الدعاء لله , وأن يبقي لسانه دائما معتادا على الدعاء , وأن يستثمر العلم بما يعود بالخير والمنفعة والفائدة على وطنه ومجتمعه ونفسه , ويفيد في رفعة وتقدم وطنه .

وجرى في نهاية المحاضرة نقاش موسع حول مختلف المواضيع المتعلقة بالحياة الجامعية