هل نفقد وطن من اجل حكومة كروز الدخان / بسام السلمان

هل نفقد وطن من اجل حكومة كروز الدخان
بسام السلمان
لم تستوعب الحكومة بعد المخاطر التي تجر فيها الوطن نحو الهاوية من خلال المتاجرة بقوت يومه، فبعد ان تلاعبت باقتصاد الوطن ورفعت الضرائب وزادت الرسوم جاءت الان لترمي فشلها على كروز الدخان وكأن الوطن يعتاش على حفنة دنانير يتقاضها من ضرائب الدخان.
ترمي الحكومة بين فينة واخرى تقصيرها وفشلها على المواطنين، مرة على جمرك جابر ومرة على البحارة ومرة اخرى على المحروقات ولا نستغرب ان يخرج علينا الرئيس او نائبه او احد من الوزراء بان يطالب بضريبة على المخدرات بعدما طالبوا بفرض ضريبة على الفيس بوك وغيرها.
تصريحات الرئيس ونائبه وعدد من الوزراء شكّلت اعترافا صريحا بفشل السياسات الاقتصادية التي سارت عليها الحكومة وتجر الوطن نحو المزيد من الديون والفقر والبطالة.
وعندما خرج ليلة امس البحارة الى الشوارع معلنين انهم تجاوزوا خط الفقر والجوع والبطالة لم يكونوا يكرهون الوطن بل انهم عيشوا للملك وللوطن وطالبوا باسقاط الحكومة، حكومة كروز الدخان، الحكومة التي منعت البحار ان يدخل بيته ويحمل بيده كيلو تفاح او عنب او كيس لبن او حذاء لطفلة الذي صار ينتظر عودته من سورية اكثر مدة تزيعلى عن اسبوع والمسافة لا تزيد عن 10 كيلو مترات بين الحدين وعن ربع ساعة، هذا البحار لم يخرج لان الحكومة منعت ادخال اكثر من كروز دخان، لا يا سادة ليس هذا الامر انما هي البطالة،نعم البطالة التي استفحلت في الرمثا وقراها ولم تترك بيتا الا وسكنته، بطالة خريجي الجامعات وحملة الشهادات العليا.
حكومة كروز الدخان اجبرتهم على الخروج وربما تصرف البعض منهم بالقليل من العنف بسبب عدم التحمل فبعضهم خلال الثماني سنوات العجاف التي مرت على الرمثا باع بيته ومنهم من باع سيارته ومنهم من ذل نفسه في الاستدانة من الاقارب والجيران والاصدقاء حتى يؤمن لابنائه رغيف خبز، فقط رغيف خبز.
حكومة كروز الدخان اعلنت امس خلال بيان لها انها ستلتقي ابناء الرمثا لكنها طنشتهم وحتى كتابة هذه الكلمات لم تفتح معهم حتى كلمة واحدة.
رسالة الى اخوتنا وابنائنا البحارة: الاردن وطنا والرمثا حبيبتنا ومدينتنا وكل ما فيها من مباني وبنية تحتيه هي لي ولك ولابني ولابنك فحافظ عليها، وانا اعلم علم اليقين انكم اكثر وطنية من كل اعضاء حكومة كروز الدخان.
اللهم احفظ بلدنا ومدينتنا وخلصنا من حكومة تجرنا نحو المجهول.