مسجد حرثا الغربي العريق.. هل من مغيث !؟

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

لا يزال مسجد حرثا الغربي القابع بين صفحات النسيان والمجهول ,ويعاني من عقوق ابناء بلدته والمسؤولين في الوزارات والدوائر المعنية , ينتظر قرارا مسؤولا وجرئيا باعادة ترميمه وتأهيله كي تقام فيه الصلوات الخمس , ويرفع فيه اسم الله كما كان في غابر الازمان .

” مسجد حرثا ” الغربي والذي يقع في الزاوية الجنوبية الغربية لبلدة حرثا او بما يتعارف عليه بالحارة الغربية بات يئن من وطأة النسيان وملًّ الجلوس بين صفحات المجهول , ويحث المجاورين له والمارين من حوله ومواطني قريته التي هجره اهلُها , وبات في وضعٍ لا يحسده عليه احد ولا يرضي قريب او بعيد .

” مسجد حرثا الغربي ” يعتبر من اوائل المساجد التي أنشأت في البلدة ان لم يكن في بلدات اللواء بصورة عامة , يعاني من هجران المواطنين له , وجدرانه حنت وإشتاقت لسماع عبارات التكبير والتهليل والحمد التي كانت لا تفارقها لسنوات طويلة مضت .

” مسجد حرثا الغربي ” والذي توالت على خدمته ورعايته أسر وعائلات من البلدة , قدموا له الوقت والمال والجهد في سبيل بقاءه مفتوحا امام المصلين الذين يفِدون اليه من مختلف مناطق واحياء البلدة .

” مسجد حرثا الغربي ” قام على إفتتاحه في بدايات الثمانينيات من القرن الماضي إمام الحضرة الهاشمية الدكتور احمد هليل وبدعوةِ من المرحوم اللواء المتقاعد المرحوم محمد يوسف عبيدات – ابو بكر – وبحضور جمع غفير من ابناء البلدة ومن شتى مناطق لواء بني كنانه ومحافظة اربد ,, وسمي وقت ذاك ” بالمسجد العمري ” نسبة للعائلة الكريمة التي قامت على خدمته لسنوات طويلة .

وبعد ذلك ولاسباب لا تحضرني في الوقت الجالي ؛ تم تحويله لمركز لتحفيظ القرآن الكريم للفتيات , وقامت احدى الفتيات من ذات الحي بالعناية به والتدريس به لوقت , الا أنه توقف العمل في ذلك المركز لتحفيظ القرآن الكريم , لا سباب لا زالت مجهولة !!

” مسجد حرثا الغربي ” العمري” يناشد المسؤولين وصناع القرار والغيارى على دينهم وعقيدتهم أن يسارعوا الى إنتشاله من بين صفحات النسيان والمجهول , وأن يعملوا على إعادة تأهيله وبنائه من جديد , قبل ان تتهاوى جدرانه ,,ويسجد ,,,!!؟

نسلط الضوء على المساجد والمواقع الاثرية والسياحية  لاعادة تأهيلها وترميمها ,  ووضعها نصب عين المسؤولين والمعنيين لعلها تجد لديهم حلولا جذرية وجادة وفاعلة لما تعانيه هذه المساجد والمواقع من إهمال ونسيان ,وليس من باب النقد او التجريح او النيل من جهود المعنيين والمسؤولين .