وقفه مع الشباب بمناسبة اليوم الدولي للشباب / كاظم الكفيري

وقفه مع الشباب بمناسبة اليوم الدولي للشباب

كاظم الكفيري

بمناسبة اليوم الدولي للشباب والذي اقرته الامم المتحده في الثاني عشر من كل عام من اب فأن أهم ما ينبغي الإشارة إليه والتوقف عنده هو المدى الذي يمكن فيه الشباب أن يمارس السلوك الديمقراطي , في البيت والجامعة والعمل والشارع وان ينخرط في العمل السياسي والاجتماعي التطوعي فاعلاً فيه لا منفعلاً منه .لذا فأن ظاهرة عزوفه عن المشاركة العامة إلا في حالات قليلة تستحق منا أن ننظر إليها بعين التمعن والمساهمة في أحداث التغيير في حياتهم . ان تجاهل طاقات الشباب والتعامل معها بوصفها نَزَقاً عابراً , ينبغي أن تقابل بقدر من المواجهة, واعني مواجهة السائد الذي يرى في الشباب مرحلة عمرية سرعان ما تنقضي في سن الأربعين . ولعمري أن هذه رؤية ممسوخة للشباب تغفل حاجاته وطاقاته التي تمور بين ثناياه. وليس غريبا أن يكون معيار تقدم المجتمع مرتبطٌ عضويا بمدى مساهمة المجتمع والدولة على حد سواء على تحسين واقع الشباب ورفع سويتهم وما البطالة وعدم توفر فرص العمل في المجتمع إلا شلل لطاقات الشباب وهو ما سيجعل الشباب ذواتاً محبطة لا تثق بالمستقبل . ان التحدي الذي يواجه شبابنا يتعلق بالكينونة المعنوية داخل حركة المجتمع فأما أن يكون هؤلاء الشباب أصحاب قرار مستقل ومحل اعتراف حقيقي أو لا يكون…. وبالتالي فان ما يبدو ملحاً أن نسعى كشركاء في العمل العام إلى منحهم الفرصة الكافية , والواجب يقتضي منا أن نكون مع هؤلاء الشباب في تطلعاتهم وأمالهم كما في الامهم وأزماتهم وسيما أننا في زمن التحولات الكبرى في التكنولوجيا والمعرفة التي تمليها واقعها والتي عملت على إضفاء جانبا من سحنتها على الروابط المجتمعية في تفاصيلها الكثيرة. كاظم الكفيري رئيس جمعية حماية الاسره والطفوله