استياء وغضب شعبي في بني كنانة ازاء تأخير وزارة الزراعة لمشروع النزل البيئي في محمية غابات اليرموك
كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات
تسبب التأخير الكبير في عملية تنفيذ مشروع النزل البيئي لمحمية غابات اليرموك في لواء بني كنانة باستياء وغضب ابناء المنطقة وعلى مختلف مستوياتهم لما لهذا المشروع من اهمية كبيرة جدا في توفير فرص عمل للشباب وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة واطالة مدة اقامة الزائر وتطوير الخدمات المختلفة في المنطقة , بالوقت الذي تعاني المنطقة برمتها من ركود شامل في معظم الجوانب التنموية الشاملة حيث ان تنفيذ هذا المشروع يسهم بشكل كبير في الدفع قدما في عملية التنمية الشاملة والتخفيف من نسبة البطالة العالية بين الشباب حيث تصنف المنطقة التي تحيط بالمحمية ضمن جيوب الفقر .
وجاء قرار اقامة مشروع مخيم بيئي سياحي (نزل بيئي) في منطقة بلدية خالد بن الوليد في لواء بني كنانة بقيمة مليون دينار اردني بهدف توفير فرص عمل لأبناء المنطقة وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية بموافقة مجلس محافظة اربد ( اللامركزية ) ضمن موازنة المحافظة للأعوام 2018 /2020 والمتضمن قيام وزارة السياحة والاثار بإبرام اتفاقية مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لغايات تنفيذه , حيث تتولى الجمعية مسؤولية ادارة المشروع من حيث الدراسات والتصاميم والتنفيذ بإشراف مباشر من وزارة السياحة والاثار .
النائب السابق عضو مجلس محافظة اربد عن منطقة بلدية خالد بن الوليد علي الملكاوي بين ان هذا التأخير في تنفيذ المشروع منذ نهاية عام 2018 من قبل وزارة الزراعة ادى الى استياء وغضب شديد من ابناء المنطقة الراغبين بالعمل بهذا المشروع , وهذا التأخير لا يجوز باي حال من قبل مؤسساتنا الرسمية التي هي مصدر ثقة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ويؤكد على الحكومات المتعاقبة باستمرار من خلال الرسائل والتوجيهات الملكية واللقاءات والزيارات الميدانية على ضرورة ايلاء كافة المواضيع التي تخدم المصلحة الوطنية الاهتمام اللازم والدفع قدما بعملية التنمية الشاملة , والسرعة في الانجاز مع الشفافية في التعامل مع كافة الجهات المعنية .
وبين الملكاوي ان اهالي المنطقة وهو على راسهم وصلوا الى حالة من عدم الرضا والاستياء من موقف وزارة الزراعة تجاه المشروع منددين بالتصعيد من خلال العديد من الاجراءات وحتى تحقيق مطالبهم ومحاسبة المقصرين والمتسببين في التأخير , في الوقت الذي ينظر الشباب بشغف الى هذا المشروع كمصدر امان ورزق لتامين الحياة الكريمة لهم واسرهم .
مدير المناطق المحمية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الاستاذ معن الصمادي اكد ان ادارة الجمعية خاطبت وزارة الزراعة بكتاب رسمي بينت فيه اهمية المشروع من كافة الجوانب وموضحين من خلاله بعدم المساس بالأشجار المحيطة بالمشروع , حيث تم اختيار منطقة خالية من الاشجار لتنفيذ المشروع عليها . وبدورهم قامت وزارة الزراعة بإرسال فريق للكشف على الموقع ومعاينته حيث جاء رد الوزارة معللين السبب بان المشروع يتعارض مع القانون الاراضي غير مخصصة لانشاء مبان بهذا الشكل , وتم على اثر هذا القرار اجتماع ادرة الجمعية بوزير الزراعة ومناقشة تفاصيل المشروع من كافة الجوانب حيث اعلن موافقته على تنفيذ المشروع وطالب بتزويد الوزارة بقائمة الوظائف التي سيوفرها المشروع لا بناء المجتمع المحلي , و تم تزويد الوزارة بها , ومنذ ذلك التاريخ ورغم التأكيدات المستمرة الا ان الوزارة لم تبت بالقرار لا سلبا ولا ايجابا وما زال المشروع معطلا.
مدير محمية غابات اليرموك الطبيعية الاستاذ محمد الملكاوي بين انه ما زال المشروع ينتظر موافقة وزارة الزراعة لتنفيذه على ارض الواقع منذ فترة زمنية طويلة وقد تمت احالة المشروع على مقاول منذ 8 شهور ولكن لم يرى النور وهو قيد التنفيذ وبانتظار موافقة وزارعة الزراعة . ورغم كثرة المخاطبات والمراجعات و بذل كل الجهود من قبل إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ومحمية غابات اليرموك والنائب السابق علي الملكاوي والنائب عبدالله عبيدات الا ان وزارة الزراعة ما زالت تضع العديد من المعوقات والتحديات التي تحول دون تنفيذ المشروع على ارض المحمية , مع العلم بوجود اكثر من ستة مشاريع مماثلة بالمحميات على الاراضي المملوكة للدولة .
الكنانة نيوز قامت بالاتصال هاتفيا مع مساعد الامين العام المهندس علي ابو حمور حول توضيح سبب التأخير في تنفيذ النزل البيئي , الا انه قدم اعتذاره بعدم رغبته بالإجابة الا من خلال الجهة المعنية بالتواصل مع المؤسسات الاعلامية والمتمثل بالناطق الاعلامي الزميل لورنس المجالي الذي بدوره لا يرد على هاتفه ولا يقوم بالرجوع اليهم لاحقا , مما استوجب علينا التواصل مع الوزارة من خلال الهاتف الارضي حيث تم تمرير المعلومة وننتظر الاجابة في حال كان هناك اجابة .
