كفرسوم تستضيف  ملتقى مسارات الانبياء ودروب الشهداء غدا  تخليدا لذكرى الشهيد كايد مفلح عبيدات

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات

تنطلق يوم غد السبت 3 اب 2018 في تمام الساعة 11 صباحا فعاليات ملتقى مسارات الانبياء ودروب الشهداء من ديوان العبيدات الشرقي  في منطقة كفرسوم التابعة لبلدية الكفارات في لواء بني كنانة  تخليدا واستذكارا لسيرة اول شهيد  اردني على ثرى التراب العربي الفلسطيني , وبتنظيم من الجامعة الهاشمية وجامعة ال البيت وجمعية ادلاء السياح الاردنية  وبالتعاون مع تجمع شباب كفرسوم واتحاد الكتاب والادباء الاردنيين واتحاد المؤرخين في تراث القبائل ومبادرة دروب الوئام وعدد من مؤسسات المجتمع المدني  وتحت رعاية الوزير السابق طه الهباهبه .

وعن السيرة الذاتية للشهيد البطل كايد العبيدات الذي ولد في قرية كفرسوم عام 1868 وتربى في كنف والده الشيخ مفلح وإخوته الكبار منذ السنوات الاولى , بدت علامات النضوج التربوي وسرعة البديهة لذلك بشر والده أنه سيكون ذا شأن,  وفعلاً عندما كان في العاشرة من عمره حفظ القرآن الكريم بالإضافة إلى أنه كان يتمتع بخط جميل أثار إعجاب كل من كان يشرف على دراسته أو من كان يطلع على سيرته اليومية . تلقى تعليمه في الكتاتيب ودراسة القرآن الكريم ، والحساب والدراسات الأولية للقراءة والكتابة. أصبح كبيرا لقومه في شبابه، وتحول مع الوقت لأحد الزعامات البارزة في شمال الأردن وفلسطين والجولان، وورث عبيدات مشيخة عشيرته عن والده في سن مبكرة ,  نظرا لتوجهاته السياسية وبذات الوقت الاهتمام بمنع إقامة كيان للحركة الصهيونية في فلسطين المحتلة. وبرز العبيدات  بشكل خاص خلال الاجتماع الشهير الذي ضم شخصيات أردنية وعربية والذي انعقد في عجلون عام 1917 رفضا لوعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو، حيث وقع عليه الاختيار من بين الشخصيات الحاضرة لحشد الجهود من كافة الشخصيات العربية لمواجهة مخططات اليهود . بدأ الشيخ قيادة القوات العربية التي بدأت بالتشكل لمقاومة تهويد فلسطين عام 1920، وقاد بنفسه الهجوم الأول باتجاه الأراضي المحتلة انطلاقا من منطقة تل الثعالب ، حيث استشهد بعد قتال عنيف ضد القوات البريطانية التي كانت تتفوق عليهم بالعدد والعدة. رحل الشيخ بعد أن حفر اسمه بمداد الدم كواحد من أوائل الأردنيين الذين تحركوا لمقاومة المحتل في وعي إسلامي وعربي تيقظ مبكرا للمقاومة المسلحة كوسيلة لردع المحتل وإرجاع الحقوق لأهلها، وبعد أن بذل وسعه في سبيل ذلك. بعد نحو قرن من الزمان على رحيله لا يزال اسم العبيدات  يذكر في كتب التاريخ كشخصية وطنية أدت واجبها في تنشئة أجيال على حب المعرفة والعلم وزرع نفس مقاومة الظلم الداخلي “سياسات حزب الاتحاد والترقي” والظلم الخارجي الذي يمثله الاستعمار البريطاني والمشروع الصهيوني الذي تمثل واقعا عمليا ونجح في التحول لدولة بعد 28 عاما على رحيل العبيدات . وصف المؤرخ سليمان الموسى شخصية العبيدات  بقوله “الشيخ كايد كان شخصية مهيبة نافذة وزعيما مرموقا في ناحية لواء بني كنانة وعلى اتصال وثيق برجال الحركة الوطنية . السيرة الذاتية منقول موقع سواليف.