تهميش واضح لوسائل الاعلام بفعالية  تكريمية بجامعة رسمية  … بقلم محمد محسن عبيدات 

تهميش واضح لوسائل الاعلام بفعالية  تكريمية بجامعة رسمية  … بقلم محمد محسن عبيدات 

وجهت احدى الجامعات  الرسمية في محافظة اربد دعوة لممثلي وسائل  الاعلام المختلفة لتغطية فعالية تكريم اعضاء الهيئة التدريسية  الذين قاموا بتدريس مساقات مجانية لطلبة  الجامعة  وذلك  اعترافا و عرفانا من ادارة الجامعة  لهم بالجميل  وتقديرا لأعمالهم الطيبة التي تركت بصمات خالدة في حقل التعليم  واذهان الطلبة  .

الكوادر المشرفة على ادارة الحفل والتي هي موضع ثقة لدى ادارة الجامعة عملت على تنظيم اماكن  جلوس  المدعوين  داخل القاعة المخصصة  للحفل على شكل طاولات مستديرة  وخصص لكل طاولة شواغر محددة لكل عمادة حسب عدد مقاعد الجلوس مبينين ذلك من خلال قارمة كبيرة في وسط الطاولة , بينما لم  يتم تخصيص اي مكان لممثلي وسائل الاعلام المختلفة الذين هم بالأساس ضيوف الجامعة  وباقي المدعوين هم من كوادر الجامعة من اصحاب الدار .

وبطلب التوضيح  حول التهميش, كانت الردود مختلفة من المشرفين على النشاط من خلال اجابات مستفزة تدل على عدم وجود حكمة في التعامل مع المواقف المختلفة , فكانت الاجابة بعدم الممانعة من جلوس ممثلي وسائل الاعلام في اي مكان بغض النظر على التخصيص , غير مدركين ان هذا القرار سيتسبب بالأحراج الشديد للجهتين في حال حضور الاشخاص المعنيين من عمداء واساتذة   ولم يجدوا اماكن لهم بالجلوس والذين سيعتبرون اي شخص اخر انه في غير مكانه الصحيح نوع من انواع التطفل  وخارج عن حدود الادب والاخلاق .

لقد كان من الاجدر على ادارة الحفل  تخصيص مقاعد لممثلي وسائل الاعلام المختلفة  كما هو معمول به في معظم المؤسسات في القطاعين العام والخاص بهدف تسهيل مهمتهم وفتح المجال امامهم لتغطية الفعالية بكل اريحية والوصول الى اصحاب القرار والحصول على كافة المعلومات  من المنظمين والضيوف والتقاط الصور بدون معوقات .

وبالوقت الذي تقوم به ادارة الجامعة بتكريم اعضاء الهيئة التدريسية  الذين قاموا بتدريس مساقات مجانية لطلبة الجامعة  ايمانا منها بأهمية التكريم ودوره الفاعل في رفع المعنويات وتحفيز القدرات ونشر روح التنافس  بغية النهوض بالعمل المؤسسي والمساهمة في تطويره والارتقاء به الى افضل معايير الجودة والتميز . كان من الاجدر بهم تحفيز ممثلي المؤسسات الصحفية والاعلامية وتقديم الشكر والثناء لهم على جهودهم المتواصلة في دعم مسيرة الجامعة خلال سنوات طويلة من البذل والعطاء وتحديدا القطاع الخاص الذي تتحمل فيه المؤسسات الصحفية  كافة النفقات المترتبة على تغطية هذه الفعاليات لممثليها .

وممثلي وسائل الاعلام   يدركون جيدا  ان تغطية مثل هذه الفعاليات  التكريمية المحفزة للعمل التطوعي  واجب ديني واخلاقي , حيث ان التكريم  يحمل في طياته الكثير من المعاني والدلالات  واهمها الاعتراف بالجميل وتقدير واحترام  كل انسان قدم كل ما لديه بدون مقابل  لخدمة الوطن والمواطن  .

لقد بات على ادارة الجامعة  ونظرا لتكرار الاخطاء مع ممثلي وسائل الاعلام وكذلك المجتمع المحلي  من قبل عدد من كوادرها  في مواقع مختلفة  اعادة النظر بشكل جاد وحازم في دراسة هذه الاخطاء الفادحة  التي تسبب النقد لإدارة الجامعة , وتدل على وجود  سوء تخطيط  وضعف واضح في  الادارة  ومهارات التواصل والاتصال مع الجمهور .