الضبابية تهلك صاحبها
راتب عبابنه
عندما يأتي التغيير لسبب بعيد عن الإساءة للوطن أو لتجاوز الصلاحيات واستغلال الموقع الوظيفي فهو بالمحصلة تدخل لا يروق لأشخاص ويضر بمصالحهم.
وما يدفعنا لهذا الطرح هو إظهار التغيير وكأنه أمر اعتيادي مطلوب منا التصديق والتأييد دون إعمال العقل والمنطق وعدم تصديق ما يرد ما يرشك من تسريبات تكشف الحقيقة والدافع.
بالمقابل، من أفسدوا وأفقروا وراكموا الديون جراء مشاريعهم الفاشلة يتنقلون من موقع لآخر ويعتلون بالمواقع السيادية وعين الرضا عنهم مغمضة. وبالحالين الوطن هو الضحية.
فعندما يكون دافع التغيير هو تجنيب الوطن ما هو مسيء، فمرحبا به، أما إذا كان يأتي بدافع تصفية حسابات وقص أجنحة بقصد حماية أحدهم أو بعضهم، فنحن أمام إدارة تحتاج للغربلة من زوان من يقيمون الأمر من زاوية مصلحية بحتة.
وهنا الوطن هو الخاسر والمواطن هو من يدفع ثمن أضرار ما تسببه أدوات الإدارة سواء بحال التغيير أو بحال الإبقاء على من من أضروا بالوطن.
الضبابية نراها مسيطرة على كثير من الأمور الهامة والتي بحال الوضوح والمكاشفة تأتي بنتائج أفضل إذا كان القصد العمل من أجل صالح الوطن.
المواطن مع أي تغيير بأي جهة عندما يلمس أنه لصالح الوطن، أما التغيير من أجل الإنتصار لجهة أو شخص، فذلك يعني أننا نعيش بمُلْكية خاصة أشبه ما تكون بالإقطاع.
وهذا النمط من الإدارة لا يتغير إلا بالوضوح الذي يجلي الضبابية ويجعل المواطن شريكا بالقرار ضمن ضوابط سنها الدستور تنصف الجميع.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.