الصديق سندٌ في الملمات و عضد في حل المشكلات / كاظم الكفيري

الصديق سندٌ في الملمات و عضد في حل المشكلات

كاظم الكفيري

يحتفظ الناس لبعضهم بمشاعر حب ومودة، وغالباً ما تكون بين الأصدقاء الذين تجمعهم هموم وآمال مشتركة، وتتطابق أمزجتهم فيما بينهم إلى حد كبير، الأصدقاء مستودع السر، يفرحون لفرح أحدهم، ويألمون ويتوجعون لألمه، تجمعهم الثقة ومحطات من العمر، يتناصحون ويشاركون المرء تفكيره. وأصعب خسارة خسارة صديق عندما يموت.

الصداقة ليست علاقة عابرة، فهي علاقة مشاركة في جميع الأحوال والظروف، في السعادة والشقاء، والصديق مستشار و اول من تلجأ له مما تفكر فيه، له تأثير كبير في خياراتك، وأثر في مستقبلك، الصداقة لها قواعد أهمها الود و المحافظة على آواصر المحبة والتوافق وحفظ الصديق في غيابه كما في حضوره، وفي أيامنا الحالية للصداقة دور كبير في حل المشكلات وفي تنمية الصحة النفسية، فهي عنوان للمشاركة الاجتماعية وهي التي تحمي الإنسان من الانطواء و العزلة، ومن أهم مصادر التكيف الاجتماعي. ومهما يحدث بين الأصدقاء فالتسامح و التغاضي عما يسئ لتلك العلاقة هي القيمة الرئيسية التي تبني الصداقة وتجعلها تستمر بتوازن.

واليوم مع وجود شبكات التواصل الاجتماعي بات متاحاً التعرف على أصدقاء من مختلف القارات و الدول و المدن، من مختلف الثقافات، وهي وسيلة مهمة جدآ لبناء علاقات إنسانية بعيدة عن الاستغلال وفي إطار العمل في الخدمات النفسية والاجتماعية.
فنحن نبحث عن دائرة الأصدقاء في مختلف مجالات لما لها من دور في التأثير على الأصدقاء وفي تعديل مواقفهم و اتجاهاتهم والعكس ايضاً. وصدق القائل( رب اخٍ لم تلده امك ).

الصداقة ليست علاقة تحكمها مصلحة مؤقتة وعابرة، بل تعتبر من أهم العلاقات الاجتماعية التي تساعد الفرد في تجاوز العقبات التي تواجهه، وكم صديق وقف إلى جانب صديقه في كثير من الأزمات الإجتماعية والنفسية والمالية وغيرها.
الصديق فعلا هو سند في الملمات وفي الأزمات وهو عضد في مواجهات التحديات و حل المشكلات، ولا يسعنى إلأ ان أزجي لكل اصدقائي تحية عطرة ومحبة خالصة في مختلف مواقعهم و أماكن تواجدهم.

كاظم الكفيري