هل الشفافية هي الأخرى انتقائية؟؟/ راتب عبابنه

هل الشفافية هي الأخرى انتقائية؟؟
راتب عبابنه

دأبت الحكومات في العقدين الأخيرين على الإدعاء بالشفافية ومكاشفة الشعب وأن ما يصنعوه يأتي تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك التي تأتي في سياق “الإصلاح”. لكنا لا نلمس تنفيذ التوجيهات السامية بالكثير من القضايا التي مازالت تراوح مكانها.

من هذه القضايا توخي الشفافية والتي هي عكس الغموض. والغموض أو الإحجام عن المصارحة والمكاشفة يخلق نوعا من الإثارة والفضول والرغبة بمعرفة الحقيقة التي عندما تكشف أمام الشعب، تنسج خيوط الثقة والتقارب بين السلطة والشعب.

فهل يلمس المواطن الشفافية التي يتفاخرون بها مطبقة حسب ادعائهم عندما تلوك الصحافة العالمية والعربية وتتناقل ما له علاقة مباشرة بالأردن وعلى أعلى المستويات؟؟

ألا يستحق الأردن وشعبه أن يصارح بالحقائق والأحداث لتفادي التأويل والخوض بالأعراض، إذ من خلالهما يتم “قتل الشخصية” دون إعلان ودون نشر وقد علم القاصي والداني بقضية تشغل الصحافة العالمية دون أن نسمع توضيحا رسميا.

المصدر الأردني الوحيد الذي “تجرأ” وكتب عن قضية تهم الأردن وهو طرف معني الموقع الإخباري الإلكتروني (البوابة) بنسختيه العربية والإنجليزية.

ربما ينعتني البعض بالجبن لعدم ذكري فحوى القضية. أقول لهذا البعض أن قانون “اغتيال الشخصية” لن يعتبرني ناقلا للواقع والحقيقة، بل سيصنفني مجرما أستحق الحبس. لكن كلي يقين أنكم تعلمون جيدا قصدي. وما أود قوله هو إيصال رسالة للسلطة بأن تكون شفافة كما تزعم أو أنها تمتنع عن زعمها المغاير للواقع.