واحتجزتالبحرية البريطانية ناقلة نفط في جبل طارق، متهمة بنقل نفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، في تطور مثير يمكن أن يزيد حدة المواجهة بين الغرب وإيران.

وتفيد بيانات ريفنيتيف أيكون لتتبع مسارات السفن أنه جرى تحميل الناقلة بنفط خام إيراني يوم 17 أبريل. وإذا تأكد أنها كانت تحاول تسليم هذه الشحنة إلى سوريافقد يمثل هذا انتهاكا أيضا للعقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية.

وقال جوسيب بوريل القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني، إن حكومة جبل طارق احتجزت الناقلة بناء على طلب من الولايات المتحدة لبريطانيا.

ورحبت بريطانيا “بالإجراءات الحازمة” التي اتخذتها حكومة جبل طارق لاحتجاز الناقلة  وقالت إن الخطوة تبعث رسالة واضحة مفادها أن انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي أمر غير مقبول.

وبدأ تطبيق عقوبات الاتحاد الاوربي على الحكومة السورية في مايو 2011، بعد فترة وجيزة من بدء حملة دامية على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية تحولت فيما بعد إلى حرب أهلية طويلة.

وتخضع أيضا ايران وهي حليف وثيق للرئيس بشار الأسد، لعقوبات أميركية تهدف إلى وقف جميع صادراتها النفطية. وقد فرضت هذه العقوبات بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العام الماضي، من الاتفاق النووي الذي أبرمته قوى دولية مع إيران عام 2015.

وقالت حكومة جبل طارق في بيان، إن لديها أسبابا وجيهة تدعوها للاعتقاد بأن الناقلة (غريس 1) تحمل شحنة من النفط الخام إلى مصفاة بانياس في سوريا.

وقال رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو: “تلك المصفاة مملوكة لكيان خاضع لعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا”.

وأضاف “بموافقة مني، سعت هيئة الميناء وسلطات إنفاذ القانون لإشراك مشاة البحرية الملكية في تنفيذ هذه العملية”.