الارشاد الزراعي في بني كنانه ,, يحذر من” ذبابة ثمار الزيتون “

كنانه نيوز – محليات- بكر محمد عبيدات

ضمن ترجمتها لاهدافها الرامية لتعريف المزارعين باهم الامراض والآفات الزراعية التي من الممكن ان تصيب أشجار الزيتون , وبهدف الحد من نسبة وحجم الخسائر , وكيفية التعامل معها في حال تم الاصابة بها ؛ عقدت شعبة الارشاد الزراعي في مديرية زراعة لواء بني كنانه ورشة عمل حول ” المكافحة المتكاملة لذبابة ثمار الزيتون ” برعاية متصرف اللواء الدكتور احمد العليمات وبحضور مدير الزراعة المهندس حسين الخالدي وعدد من المهتمين بالشأن الزراعي في قاعة متصرفية اللواء .

وإستعرض رئيس شعبة الارشاد الزراعي في زراعة بني كنانه المهندس قتيبة محمد عبيدات جملة من الامور المتعلقة بذبابة ثمار الزيتون ,وانها تعتبر الآفة الاولى على ثمار الزيتون , وتؤثر بصورة مباشرة عليها , مما ينعكس بصورة سلبية على كمية وجودة ونوعية الزيت المنتج .

ولفت المهندس عبيدات بأن الاصابة بهذه الآفة تؤدي الى الحاق الخسائر المادية والمعنوية بالمزارعين , خاصة في حال تم إهمال مكافحتها من قبل المزارعين والجهات الرسمية المعنية , , وتعد من الآفات المتخصصة ولا تصيب الا ثمار الزيتون ولا سواها .

وحذر المهندس عبيدات من الاصابة بهذه الآفة التي تعتبر الاولى بين الحشرات والأفات الزراعية , وهي في حال إكتمال نموها يبلغ طولها 405 ملم وذات رأس ذو لون اصفر محمر, وأنها تمضي بياتها الشتوي على شكل عذراء في التربة أو شقوق الأشجار أو في داخل الثمار المتساقطة و يمكن أن تقضي بياتها الشتوي على شكل حشرة كاملة تحت الأوراق المتساقطة.

وأوضح المهندس عبيدات بأنها تنشط الحشرات الكاملة في فصل الربيع و بداية الصيف حيث تتغذى على إفرازات و رحيق النباتات و الندوة العسلية للحشرات الأخرى. و بعد التزاوج ب2ــ5 أيام تبدأ في وضع البيض في ثمار الزيتون العاقد حديثا حيث تضع الأنثى بيضها فرادى في الثمار. خلال دورة حياتها من 300 إلى 500 بيضة .

وزاد المهندس عبيدات بان الاصابة تتجسد وتكون على شكل بقع مسودة على الثمار نتيجة الوخز بآلة وضع البيض حيث تفقد الثمار قيمتها التسويقية. وتعفن الثمار نتيجة لتلوث الأنفاق التي حفرتها اليرقات في لب الثمار أثناء التغذية ، كما تصبح مناطق الإصابة على الثمار أسفنجية طرية مع سقوط الثمار في أغلب الأحيان نتيجة للإصابة. كما تنخفض نسبة الزيت في الثمار المصابة مع ارتفاع نسبة حموضة الزيت حيث يمكن أن تصل حموضة الزيت الناتج من الثمار المصابة إلى أربعة أضعاف حموضة الزيت الناتج من ثمار سليمة

وفيما يتعلق بافضل سبل المكافحة بين المهندس عبيدات بأنها تتمثل في حراثة الأرض في فصل الشتاء للقضاء على العذارى في التربة و تعريضها للرطوبة و درجات الحرارة المنخفضة و المفترسات الطبيعية.و التقليم لتعريض الشجرة لأشعة الشمس والتخفيف من نسبة الرطوبة.و جمع الثمار المصابة للتخفيف من نسبة الإصابة في الأجيال اللاحقة.واستعمال الصلصال الأبيض أو الكاولين , منوها بان “المبدأ هو خلق حاجز مادي على ثمار الزيتون لمنع الحشرات من الهبوط لوضع البيض. يجب رش الصلصال الأبيض على شكل ضباب رقيق بحيث نقوم بتغطية جميع أجزاء الشجرة. تحدد الجرعة حسب حجم الأشجار . مستعرضا جملة من الامور المتعلقة بمكافحتها ,مبينا بعض المحاذير التي تترافق وعمليات المكافحة , وانه في سبيل الوصول للنتيجة المرجوة كان لا بد من اتباع اسلوب المكافحة الحيوية والمتكاملة والشاملة .

وجرى في نهاية الندوة الحوارية نقاش موسع حول مختلف الموضوعات المتعلقة بآفة ثمار الزيتون .