الاستقلال يوم استثائي/ كاظم الكفيري

الاستقلال يوم استثائي

كاظم الكفيري

يوم الاستقلال هو يوم الاردنيين بامتياز، مناسبة تمثل تضحيات الٱباء والأجداد في مقاومة الإستعمار والمشاركة في معارك الأمة في سبيل تحقيق الكرامة والإستقلال، ومناسبة الاستقلال فرصة لتمتين الجبهة الداخلية لمواجهة إستحقاقات صفقة القرن التي تستهدف كيان الدولة الأردنية وانهاء القضية الفلسطينية على الرغم من محاولات التشكيك في موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية ورفضه الدائم لتصفيتها وانهاءها.

أعلن جلالة الملك عبد الله الثاني أكثر موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، وهو موقف صريح أمام مشاريع تسوية القضية الفلسطينية وموقف منسجم مع الموقف الشعبي الأردني، الذي لا يريد لدولته ووطنه أن يكون محل أطماع لأطراف تضمر الشر وتستهدف الهوية الحضارية العربية والإسلامية.

أما في الشأن الداخلي، فان الحكومة لا تبد أية مرونة مع مطالب الشارع الأردني وحراكه المتصاعد في اكثر من مكان، لا بد من أن تفتح حوارا صريحاً وشجاعاً مع القوى السياسية من أحزاب ونقابات وناشطين حراكيين للوقوف على خطة لتنفيذ اجندة وطنية للخروج من مأزق الوضع الإقتصادي الصعب من أجل توفير حياة كريمة للأردنيين، من خلال زيادة رواتب العاملين في مؤسسات الدولة وتوفير مالا يقل عن أربعين ألف فرصة عمل للشباب، وفتح مشاريع صناعية وزراعية كبرى على مستوى الأقاليم لتستوعب اعداد من المتعطلين عن العمل وخريجي الجامعات، بالإضافة إلى الإهتمام بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، والتعليم بشقيه المدرسي والجامعي وزيادة الإهتمام بالمعلم وتوفير بيئة دراسية ملائمة للطالب في مدرسته.

ومع كل التحديات والظروف فشمس الاردن سطعت ولن تخبو وللاردن إرث كبير وتاريخ مشرف في الريادة في الادارة والتعليم والصحة وماتشهده هذه القطاعات من اخفاقات فان معالحتها امر يسير وسهل ويحق للاردن ان يفتخر أنه صاحب افضل دستور لا يزال راهن وملائم على مدار عقود سبعة عقود . شمس الاردن ستبقى ساطعة بشعبه وارضه والمليك الاحلى في تواضعه وهمته ولن يرضخ لكل الصفقات والتسويات عاش الاردن والوطن بالف خير.
(كاظم صالح الكفيري )