مهرجان الذكرى ٩٩ لاستشهاد الشيخ كايد عبيدات تنطلق فعالياته غدا في كفرسوم  

كنانة نيوز- محمد محسن عبيدات

ينظم حزب الحركة القومية مهرجان الذكرى ( ٩٩) لاستشهاد الشيخ كايد المفلح عبيدات  أول شهيد أردني على ثرى فلسطين الطهور  في ديوان ال عبيدات الشرقي  في منطقة كفرسوم التابعة لبلدية الكفارات في لواء بني كنانة , وبالتعاون مع الفعاليات الشعبية في منطقة الكفارات وذلك في تمام الساعة السادسة مساء يوم غد الجمعة  19 نيسان 2019 وعلى هامش المهرجان سيتم تنظيم زيارة الى ضريح الشهيد لوضع اكليل من الزهور عليه وذلك في تمام الساعة الخامسة مساء .

وبين المنسق العام للمهرجان الاستاذ مشهور عبيدات ان هذا المهرجان يأتي في ذكرى استشهاد الشيخ البطل كايد مفلح عبيدات  والذي يصادف في العشرين من نيسان والذي كان شعاره  : عندما يكون الموت حق فاشرف انواع الموت ان يكون على تراب فلسطين شعارنا الى الابد وسنعلمه للجيل الذي سياتي من بعدنا . والشهيد كايد عبيدات هو اول شهيد اردني على ثرى فلسطين في معركة ( تلال الثعالب)  ردا  على اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور حيث استشهد على ثرى فلسطين وهو اول  شهيد عام 1920 .

وستشتمل فقرات المهرجان على السلام الملكي  , وآيات من الذكر الحكيم   الشيخ جهاد عبيدات , كلمة الشيخ أحمد تركي كايد عبيدات , عرض داتا شوعن سيرة الشهيد,  كتابة النص الدكتور هاني عبيدات , صوت المذيع عبدالحق عبيدات , كلمة الشيخ محمد ابراهيم ناجي العزام , قصيده شعريه الشاعر العربي الكبير محمد سمحان , كلمة أمين عام حزب الحركة القومية الأستاذ ضيف الله فراج , كلمة النائب السابق صلاح الزعبي , كلمة الحاج المهندس وصفي عبيدات , وسيتولى ادارة المهرجان  الأستاذ زياد نوفان عبيدات .

وعن السيرة الذاتية للشهيد البطل كايد العبيدات الذي ولد في قرية كفرسوم عام 1868 وتربى في كنف والدة الشيخ مفلح وإخوته الكبار منذ السنوات الاولى بدأت علامات نضوج تربوي وسرعة البديهة لذلك بشر والده أنه سيكون ذا شأن وفعلاً عندما كان في العاشرة من عمره حفظ القرآن الكريم بالإضافة إلى أنه كان يتمتع بخط جميل أثار إعجاب كل من كان يشرف على دراسته أو من كان يطلع على سيرته اليومية.تلقى تعليمة في الكتاتيب وكانت عائلة العمري تهتم بالكتاتيب ودراسة القرآن الكريم ، والحساب والدراسات الأولية للقراءة والكتابة هذه الدراسة يستفيد منها البعض في مكافحة أميته والبعض الأخر قد تكون البداية لصقل الشخصية لذلك معظم الزعامات الوطنية في كل بلاد الشام ، كانت ثقافتهم التعليمية في الكتاتيب ، فمجموعة من الزعماء كانت دراستهم في الكتاتيب ولكن كان عندهم الوعي بقراءة التاريخ العربي. أصبح كبيرا لقومه في شبابه، وتحول مع الوقت لأحد الزعامات البارزة في شمال الأردن وفلسطين والجولان، وورث عبيدات مشيخة عشيرته عن والده في سن مبكرة؛ نظرا لتوجهاته السياسية المرتبطة بمواجهة سياسات حزب الاتحاد والترقي العنصرية وبذات الوقت الاهتمام بمنع إقامة كيان للحركة الصهيونية في فلسطين المحتلة. وبرز العبيدات  بشكل خاص خلال الاجتماع الشهير الذي ضم شخصيات أردنية وعربية والذي انعقد في عجلون عام 1917 رفضا لوعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو، حيث وقع عليه الاختيار من بين الشخصيات الحاضرة لحشد الجهود من كافة الشخصيات العربية لمواجهة مخططات اليهود.بدأ الشيخ قيادة القوات العربية التي بدأت بالتشكل لمقاومة تهويد فلسطين عام 1920، وقاد بنفسه الهجوم الأول باتجاه الأراضي المحتلة انطلاقا من منطقة تل الثعالب، حيث استشهد بعد قتال عنيف ضد القوات البريطانية التي كانت تتفوق عليهم بالعدد والعدة. رحل الشيخ بعد أن حفر اسمه بمداد الدم كواحد من أوائل الأردنيين الذين تحركوا لمقاومة المحتل في وعي إسلامي وعربي تيقظ مبكرا للمقاومة المسلحة كوسيلة لردع المحتل وإرجاع الحقوق لأهلها، وبعد أن بذل وسعه في سبيل ذلك. بعد نحو قرن من الزمان على رحيله لا يزال اسم العبيدات  يذكر في كتب التاريخ كشخصية وطنية أدت واجبها في تنشئة أجيال على حب المعرفة والعلم وزرع نفس مقاومة الظلم الداخلي “سياسات حزب الاتحاد والترقي” والظلم الخارجي الذي يمثله الاستعمار البريطاني والمشروع الصهيوني الذي تمثل واقعا عمليا ونجح في التحول لدولة بعد 28 عاما على رحيل العبيدات. وصف المؤرخ سليمان الموسى شخصية العبيدات  بقوله “الشيخ كايد كان شخصية مهيبة نافذة وزعيما مرموقا في ناحية لواء بني كنانة وعلى اتصال وثيق برجال الحركة الوطنية . السيرة الذاتية منقول موقع سواليف.