اكتشافات أثرية جديدة في أم قيس لفريق التنقيبات الأثرية في “آثار اليرموك”

كنانة نيوز – تفقد رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي أعمال التنقيبات الأثرية في موقع أم قيس “جدارا” التي تنفذها كلية الآثار والأنثروبولوجيا في الجامعة بإشراف نائب عميد الكلية، مدير مشروع التنقيبات الأثرية في نفق أم قيس المركزي الدكتور عاطف الشياب.
 
وأشاد كفافي خلال الزيارة التفقدية بأعمال الحفريات والتنقيبات المتميزة التي أجرتها وتجريها فرق العمل في موقع أم قيس الأثري، مؤكدا دعم إدارة الجامعة لهذه الكلية بمختلف أقسامها التي أثبتت منذ نشأتها كفاءتها وتميزها في مختلف ميادين الآثار والأنثروبولوجيا على المستويين العربي والدولي، الأمر الذي أسهم في اكتشاف العديد من الأحداث والفترات التاريخية التي شهدتها مختلف المواقع الأثرية والتراثية في الأردن وتوثيقها مما يمكن الباحثين والمختصين في هذا المجال من توثيق هذه الأحداث والمساهمة في صون التراث الحضاري الأردني .
 
ودعا فريق العمل في مشروع التنقيبات إلى مواصلة عملهم مما يسهم في تأهيل هذه المواقع التي تم اكتشافها لتصبح مقصدا للسياح والمختصين والباحثين في المجال الأثري.
 
بدوره قال مدير مشروع التنقيبات الاثرية في نفق ام قيس المركزي الدكتور عاطف الشياب إنه أثناء عمل فريق جامعة بالتنقيبات الاثرية العلمية المنظمة في نفق أم قيس الأثري، تم اكتشاف نفق مائي يقع تحت المعبد الهلنستي الواقع في مركز المدينة والى الشمال من شارع الديكومانوس، حيث يعود هذا النفق للعصر الهلنستي واعيد استخدامه في العصر الروماني، موضحا أنه تم في هذه الحفريات الأثرية الكشف عن امتدادات واتجاهات هذا النفق والذي يرتبط مع النفق المائي الممتد بجانب شارع المدينة الرئيس (الديكومانوس )، كما يتصل هذا النفق المركزي المكتشف مع انفاق مائية متقنة الصنع، ويؤدي الى احواض مائية موجودة في حمام هيركليس الروماني الواقع الى الغرب من المعبد الهلنستي المكتشف من قبل فريق البحث، لافتا إلى انه تم في هذا الموسم الكشف عن الفترات الاستيطانية لهذه المنطقة.
 
وقال الشياب إنه سيتم عمل دراسة معماريه تحليلية للأنفاق المائية لمدينة ام قيس لمعرفة طبيعتها ووظائفها المعمارية، وتفسير النظام المائي الذي كان متبع في مدينة ام قيس من خلال الرسومات والمخططات والصور والبقايا الاثرية المكتشفة، حيث سيقدم هذا الاكتشاف الجديد معلومات أثرية ومعمارية وتاريخية جديدة تفسر النظام المائي المعقد في العصرين الهللنستي والروماني، كما سيتم تفسير هذا النفق ومعرفة علاقته بباقي الانفاق التي تم الكشف عنها في مدينه ام قيس الأثرية سابقا ومقارنة ذلك مع الانفاق الموجودة في مدن الديكابولس الاخرى.
 
وأشار إلى ان من اهم اهداف اجراء مثل هذه الحفريات مستقبلا هو تأهيل هذا النفق ليصبح جاهز لاستقبال الزوار، وتقديمه بطريقه علمية ومنسجمة مع بقية أجزاء مدينه أم قيس الاثرية، اضافة الى توعية المجتمع المحلي بأهمية آثار منطقتهم من خلال اشراكهم بالكشف عن بقايا هذا النفق، وتعريفهم بأهمية الاثار من الناحية الاقتصادية لخلق تنمية مستدامة وتشجيع المجتمع المحلي للمحافظة على اثار وتراث مدينة ام قيس من العبث والتخريب.
 
وشارك في الزيارة التفقدية عميد كلية الآثار الدكتور هاني الهياجنة، ومستشار رئيس الجامعة الدكتور عبدالحليم الشياب، ومدير العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم، والدكتور فيليب جراهام من جامعة درم البريطانية، وعدد من المسؤولين في مركز CBRL البريطاني، ودائرة الآثار العامة، والمسؤولين في الجامعة.