إلى أين نحن ذاهبون … بقلم النائب عبدالله قاسم عبيدات

إلى أين نحن ذاهبون … بقلم النائب عبدالله قاسم عبيدات

كنانة نيوز –  كتب النائب عبدالله قاسم عبيدات مقال على على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك قال فيه :

الذل والانحطاط عنوان يومي لهذه الامه ان الشعوب الإسلامية باتت تعيش في الوقت الحاضر أسوأ مراحل تاريخها وأكثر فترات حياتها ظلمة ومهانه وذل وانحطاط وفقدان الثقه بين الحكومات والشعوب.
تداعت علينا الأمم وشنت علينا حروباً وحملات هوجاء حاقده فما أن نفيق من صدمة حتى نصحو على أخرى أشد الما ..

ان الامه اليوم باتت بمستنقع تنهشها الافاعي والتماسيح المفترسه ،وأصبحت الأمة العربية هزيلة ضعيفة فاقدة التوازن لا تستطيع الوقوف على قدميها، مسلوبة الإرادة ، لا تستطيع الفكاك عن سطوتها، وكل ذلك نتيجة انحراف هذه الأمة عن رابطة الوحده والجسد الواحد وانجرافها نحو الحروب الطاحنة المستمرة فيما بينها والصراعات الداخلية المقيتة، فدولنا كانت ولا تزال محط الأطماع، وبالرغم مما يشاع بأننا قد تخلصنا من الاستعمار منذ عشرات السنين فإن الاستعمار ظل في حياتنا جسداً وروحاً وأفقدنا كرامتنا وجعلنا في ذل للغرب.

ان حال الامه اليوم يدمي القلب، فنحن مع بعضنا البعض كالأسود، أما مع الآخرين فنحن كالانعام.
اننا نعيش الذل والتمزق والتشتت والصراع والهزيمة، وأعداء الامه فرحون بما يدسونه بيننا من الفرقة والاختلاف ويتحينون الفرص ليكرسوا إذلالنا والاستهانة بنا.
واليوم دخلنا عصر الاختبار من قبل الصهيونيه العالميه من خلال تدنيس المقدسات ناهيك عن المجازر التي ارتكبت بحق الملايين من أبناء الامتين العربيه والاسلاميه وننحن انشغلنا بل اشغلونا بالحروب على بعضنا البعض وتركنا الأعداء فرحين بهذا الاقتتال والضعف والخنوع الذي آل إليه حالنا.
ولكن يبقى الأمل بهذه الامه بعد الله لا ينقطع فقد تمكنوا بالضغط على توقيع اتفاقيات مع حكوماتنا العربيه عبر التاريخ وقتلوا الملايين لكنهم لم ولن يستطيعوا ان تتقبلهم لا قلوبنا ولا عقولنا.
بالامس اعطى من لا يملك إلى المغتصب أرض الآباء والاجداد كما أعطى في الأمس المقدسات ولكنهم تناسوا ان هذه الأرض ليست ملك لا للحكومات ولا القيادات وإنما لشعوب حره مهما دخلت بسبات ستفيق يوما من سباتها.
لن أوافق على أي اتفاقيات مع المغتصب للارض والعرض ولن أوافق على أي اتفاقيات منحت بموجبها ارضنا بالجولان هبات.