أقلام مسمومة / أسامة طارق الزعبي

أقلام مسمومة

أسامة طارق الزعبي

تصاب بالدوران والغثيان وأنت تتابع بعض وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي لبعض الأقلام المسمومة والخبيثة والمأجورة والتي وصل بها البعض حد النفاق الفاضح وهي تطالعنا يومياً في الدفاع عن الفاسدين وسياسات الحكومة بطرق رخيصة ومكشوفة لتحقيق مكاسب شخصية تافهة على حساب الوطن لابل إن بعض هذه الأقلام أصبحت تعمل لدى بعض الفاسدين المتنفذين والدفاع عن حكومة وضعت المواطن الأردني هدفها الرئيس في تنفيذ سياساتها الاقتصادية الفاشلة التي أنهكت الوطن والمواطن مع سبق الإصرار  .

أين الفريق الاقتصادي الملهم ولماذا لا يتم محاسبته على برامجه الاقتصادية الفاشلة والتي أوصلت البلاد والعباد إلى هذا الحد من التردي الاقتصادي وبدعم ومباركة مجلس النواب والحل دائماً المزيد من الضرائب؟! .

من المعروف أن الأردن ومنذ سنوات في تراجع مستمر في كافة القطاعات وخاصة الجانب الاقتصادي وما يمس لقمة عيش المواطن بفضل السياسات الحكومية الفاشلة والممنهجة وكأنك بحكومات ومسؤولين جاؤوا لتخريب البلد وتجويع وإذلال الأردنيين وضرب المنظومة الاجتماعية والأخلاقية للمجتمع الأردني المحافظ مما نتج عنه زيادة نسب الفقر والبطالة وبالتالي تفشي الآفات الاجتماعية الخطيرة كالمخدرات والجريمة والسرقة والطلاق والتفكك الأسري والمجتمعي والأمن الاجتماعي .

أين الكتاب وقادة الرأي والمثقفون ” إلا من رحم ربي ” من الوقوف والانحياز للوطن وخاصة بعد غياب كامل لمجلس النواب والأحزاب من قضايا الوطن وما يجري من فساد كبير شل أرجل الوطن وأصبح يترنح تحت وطأة الفاسدين والمتاجرين والمزاودين على حساب الوطن وأبنائه الشرفاء فالحكومة تأتي بتعييناتها الخاصة بها من أجل التنفيع وتبادل المصالح على حساب الوطن ومقدراته وأصبح الكثير من المسؤولين عبئاً حقيقياً على مؤسساتهم وعلى الوطن مما جعل معظم مؤسسات الدولة مترهلة إدارياً ومالياً وأبواقها ما زالت تصدح في كل مكان.

إلى متى سيبقى الفاسدون يعيثون فساداً وينهبون الوطن ويتآمرون عليه ويحاربون كل وطني أردني شريف غيور عاشق لهذا الوطن الأشم ومحاولاتهم البائسة من إخراج هذا الوطن من قلوبنا المتعبة بحبه وعشقه .

سيبقى الوطن أكبر من الجميع وسيلفظ كل الفاسدين على مزابل التاريخ .. وسيبقى الاردن باذن شامخا عزيزا يحتض ابناءه الشرفاء.

أسامة طارق الزعبي

السبت – 2019/02/16