هل المواطن خصم للحكومة؟؟ / راتب عبابنه

هل المواطن خصم للحكومة؟؟

راتب عبابنه

المد والجزر بين الحكومة والمواطن يكادان لا يهدآن جراء القرارات المتخبطة وغير المدروسة والقائمة على عدم مراعاة ما يمكن أن ينتج من احتجاج شعبي عارم.

الشد والجذب حالة تقوم عند وجود خصومة أو إلحاق أذى بطرف من الطرف الآخر. ففقدان الحكومة لحقيقة أنها وجدت لتخدم الوطن والشعب يجعل سياساتها وقراراتها مهزوزة وسببا لتهييج الناس بعد أن يلمسوا الخلل والضرر جراء المزاجية بالقرار حيث يقوم على تحقيق المصالح الشخصية وإطالة مدة البقاء بالمنصب.

كلنا يعلم جيدا أن الحكومة تقرر وتفرض دون حساب لردة الفعل مما يقودنا للقول أنها لا تعير اهتماما للشعب ووعيه العالي المنسوب.

لتعلم الحكومة الظاهرة والباطنة أن الشعب وإن سكت وصبر وتحمل، فهناك نهاية للسكوت ونهاية للصبر وقدرة محدودة للتحمل. فعندما تنفذ هذه الأدوات على الحكومة وأجهزتها أن تكون مدركة أن مرحلة النفاذ لا يمكن أن يكون الخروج منها سهلا.

وللخروج من هذا كله، على الحكومة أن تعلم أن الكف لا يقابل مخرزا. ونحن الغيارى على الوطن لا يقلقنا إلا استقرار الوطن والإطمئنان على مستقبل أبنائه وأمنهم وأمانهم، إذ لا تتحقق إلا بالإعتدال والعدل والمساواة ولا أظن أن ذلك صعب التحقيق عندما تتوفر النية الصادقة بإحقاق الحق.

كيف للقانون أن يسود ونحن نرى من وضعه هو من يخالفه؟؟ كيف لدولة المؤسسات أن تكون فعلا لا قولا ونحن نراها تخضع لسياسات عرجاء وقوانين انتقائية؟؟