مجسمات باللغة الانجليزية في مدينة اربد لطمس لغتنا وثقافتنا

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات

تتزين عدد من الدواوير في مدينة اربد  بالمجسمات  الكبيرة التي تحمل اسم المناطق باللغة الانجليزية واخرها التي انشات على دوار في منطقة حكما التابعة لبلدية اربد الكبرى .

وهنا لنا  لابد من الوقوف مرارا وتكرارا للمراجعة والتأمل حول هذا الموضوع . فنحن في بلد لغته الرسمية اللغة العربية  “لغة القران الكريم ” ، ويتحدث معظم القاطنين في هذه المناطق باللغة العربية ويحتفلون في كل عام بيوم اللغة العربية  , ويشددون في كل مناسباتهم الوطنية والدينية والاجتماعية على المحافظة على الهوية العربية والتراث العربي  وعدم الانجراف وراء العولمة  في كافة جوانب الحياة .

ومع ذلك تجتهد المؤسسات  الخدماتية   في كتابة اسماء مدننا وقرانا باللغة الانجليزية على مجسمات  ولوحات ارشادية  لأهداف مختلفة ومنها ما يتعلق  بالجانب السياحي   , ولكن وبالمقارنة  مع معظم دول العالم نجد ان اغلب هذه الدول تستقبل سنويا اعدادا كبيرة من الزوار والسياح  من غير الناطقين باللغة الانجليزية  ونلاحظ أن جميع  المجسمات  واللوحات الارشادية في تلك الدول مكتوبة بلغة البلد الاصلية وليس فيها كلمة واحدة مكتوبه بلغة أخرى.

وهذه  المجسمات واللوحات الارشادية تؤدي بشكل كبير الى المساعدة في طمس لغتنا وثقافتنا العربية  بدون أن نشعر ، وان قراءتها ولفظها باستمرار من قبل اطفالنا تغرس في أذهانهم وأبناء المجتمع بشكل عام بان اللغة الانجليزية هي لغة العالم واللغة الاهم للمعرفة  والعلم والتواصل وغيرها من الامور .

و هذه الأسماء تحتاج وغيرها إلى مراجعة وإعادة نظر، ولعل تعدد الجهات المسؤولة عن الطرق والشوارع له دور فيما يكتب على تلك المجسمات واللوحات الارشادية ، وسؤال برسم الاجابة امام كل الجهات المعنية  وتحديدا بلدية اربد الكبرى . لماذا لا تكون  مجسماتنا ولوحاتنا الارشادية هي عنوان ثقافتنا وهويتنا العربية  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .