شهر شباط ” فبراير ” في الموروث الجمعي بالمشرق العربي/د . احمد جبر الشريدة

كنانه نيوز – كتب د . احمد جبر الشريدة – الباحث في الفلك والأنواء في التراث المشرقي شهر شباط ” فبراير ” في الموروث الجمعي بالمشرق العربي .
يُعد شهر ” شباط – فبراير ” الشهر الثاني في التقويم ( الجريجوري الروماني الشمسي ( GREGORRIAN CALENDER) والمعروف في المشرق العربي ب ( شباط ) ، وفي الخليج العربي واليمن ووادي النيل (فبراير- FEBRAURY ) والمغرب العربي يطلق عليه ( فيفري – FEVRIER) المصطلح (شباط ) أُخذ من التقويم ” الآرامي – السرياني” المشرقي وتعني كلمة ” شباط ” السريانية في اللغة العربية الضرب و الجلد ، وسبب التسمية هو شدة البرد و الرياح في هذا الوقت من السنة. ويبلغ عدد أيام شهر شباط – فبراير ( 28) يوما أو (29) يوما في السنة الكبيسة، حيث كان عدد أيامه في الأصل (30 ) يوما ، حين قرر الامبرطور ” يوليوس قيصر” اخذ يوم من شهر شباط وإضافته إلى الشهر السابع الميلادي الذي سماه باسمه ” يوليو” – تموز والذي كان عدد أيامه في الأصل (30) يوما ليصبح 31 يوما ، وليتراجع عدد أيام شهر شباط من (30 ) يوما إلى (29) يوما وبعد وفاة الامبرطور ” يوليوس قيصر” جاء الامبرطور” اكتافيوس أغسطس ” فقرر أن يطلق على الشهر الذي ولد في هو ( الشهر الثامن الميلادي ) اسم” أغسطس ” وعلى خطى سلفه أمر أن يؤخذ يوم من شهر شباط ويضاف إلى شهر أغسطس- آب وكان عدد أيامه في الأصل (30) يوما ليصبح 31 يوما ، وليتراجع عدد أيام شهر شباط من (29 ) يوما إلى (28) يوما وكان هذا القراران على حساب شهر شباط المسكين الذي تراجع عدد أيامه من 30 يوما إلى 28 يوما . . ومن السمات المناخية له هو أن انتهاء ” المربعانية ” وبداية ” الخماسينية ” في الاول من شباط – فبراير وهو شهر التقلبات الجوية بامتياز ، وشباط هو شهر القطط وهو أيضا شهر زراعة العنب . ولعل أشهر الأمثال الشعبية الشفوية المتداولة في المشرق العربي عن شهر شباط :- 1- ( شباط لن شبط ولن لبط رايحة الصيف فيه ) كناية عن وجود أيام مشمسة ودافئة فيه . 2- (شباط ما عليه رباط ) كناية عن التقلبات المناخية والطقسية المفاجأة التي تحدث فيه وذلك من حالات عدم الاستقرار الجوي. من مقتطفات من كتابي تحت الطبع ( الفلك والمناخ في الموروث الجمعي بالمشرق العربي)