تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة السر
A password will be e-mailed to you.
في مبادرة وطنية ، اطلقت ثلاث نشميات
” مبادرة همتنا ” لتحديث قسم سرطان الدم في مستشفى البشير واعادة تأهيله لتوفير مناخاً مناسباً لعلاج الفئة الاقل حقاً الذين ابتلاهم الله في هذا المرض المرعب الذي يهز كيان من يصاب به ويدخل القلق واليأس ليس على المريض فحسب بل على كل افراد اسرته وقد يتسلل هذا القلق من تحت ابواب منزله ليطرق ابواب الجيران والاصدقاء ، هذا المرض الذي يحتاج المصاب به الى مسانده داعمة لنفسيته ليستطيع مقاومته بكل عزيمة وإيمان فالمعروف طبياً ان الحالة النفسية عند المريض نصف العلاج وقد تكون العلاج كله .
جاءت فكرة هذه المبادرة بعد ان اقفلت الحكومة ابواب مركز الحسين للسرطان بوجه المرضى ، وبين زحام المحتجين تسللت نشميات الوطن الى وسط الحضور ليتحسسن وعن قرب وبدون اعلام هذه المشاعر الحزينة العاتبه على الوطن الذي بقرار حكومته سلب منه ابسط حقوقه ، وبروح المواطنه الصالحة التي كانت تفيض من مشاعرهنّ قررنّ ان يفعلنّ شيئاً وكأن الوطن قد شكى لهنّ قرار الحكومة فسارعنّ الى الوجهة التي لا مفر للمرضى الاقل حظاً او الاقل حقاً كما يطيب لهنّ تسميتهم ، سارعنّ الى قسم السرطان في مستشفى البشير ليقفنّ على الاوضاع التي تجعل زيارته بالنسبة للمريض مزيداً من الألم وتقريباً للنهاية المحتومة ، ليكتشفن ان القسم لن يكون بحال قسماً للعلاج والشفاء ، بل مزيدا من المعاناة واستفحالا للمرض ، فكان القرار انصاف هؤلاء المرضى واعادة حقهم اليهم بالعلاج والرعاية فانطلقنّ في ربوع الوطن يستنهضنّ مواطنة النشامى وقيمهم التي تربوا عليها ، فكانت الاستجابه اكبر من التوقعات فما طرقنّ باباً الا فُتح دون ادارة المفتاح .
قرارات صعبّة سهلتها همة ابناء الوطن المخلصين ففي وقت لم يتجاوز قليل الايام حتى بدأت عجلات القطار السريع بالانطلاق وما كان حلماّ اقترب ان يكون واقعاً .
مباركة هذه الجهود ومباركة هذه الوطنية المخلصة وشكراُ لكل الاردنيين الذين يملأ قلوبَهم الحب والانتماء والعطاء.