” دربك امن ” من  جامعة اليرموك

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات

اصبحت حوادث السير في الاردن تشكل ظاهرة لافتة للانتباه و تعتبر من اهم الاسباب التي تؤدي الى استنزاف العنصر البشري والمادي فهي مشكلة مرتبطة بمستوى الوعي لدى المواطن او السائق الاردني ومدى تعاملهم مع المركبة والشارع . فمعظم الحوادث ليست فنية بقدر ما هي ناتجة عن تصرف المواطنين في الشوارع وعدم الالتزام بقواعد السير و المرور وخاصة فئة الشباب لان معظم مرتكبيها منهم و لذلك لا بد من عمل حملات توعية وتثقيف للشباب وصغار السن بهذا الخطر الداهم الذي يعرضهم لاصابات بليغة واحيانا للوفاة و تدمير حياتهم وحياة الاخرين .

وتحقيقا لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للحد من حوادث السير على الطرقات  وايصال الثقافة المرورية  للجميع , اطلقت مجموعة من طلبة جامعة اليرموك حملة  تحت عنوان  (دربك آمن) بهدف الحد من حوادث السير في محافظة اربد , حيث تهدف الحملة الى تفعيل نظام النقاط المرورية في جميع انحاء المملكة , وتغليظ العقوبات على بعض مخالفات السير من الدرجة الاولى وتشمل  ” قيادة المركبة تحت تأثير مواد مخدرة او مسكرة ، قطع الاشارة الحمراء، قيادة المركبة بسرعة عالية ، قيادة المركبة بعكس اتجاه السير” , واخيرا رفع الوعي المجتمعي بخطورة حوادث السير.

وبين القائمون على الحملة للكنانة نيوز ان سبب اطلاق هذه الحملة الوطنية جاءت بعد اعلان احصائية حوادث السير  التي حصدت المرتبة الرابعة في اعلى نسب الوفاة في الاردن  على الرغم من جميع الحملات التي تقودها الجهات الامنية والمتخصصة  ومؤسسات المجتمع المدني و الانسانية في مجالات التوعية من مخاطر حوادث المرور وضرورة توخي الحيطة والحذر خلال القيادة ,  الا اننا ما زلنا نستيقظ كل يوم على اخبار مفزعة وحوادث سير اليمة تهز وجدان المجتمع الاردني.
ووضحوا ان الدراسة  التحليلية لوزارة الصحة عام 2018  بينت ان  حوادث السير تعتبر رابع اعلى سبب للوفاة في الاردن، ويعتبر العامل البشري المسبب الاكبر في حوادث السير حيث يساهم بما نسبته 98.7% من مجموع الحوادث المرورية. وخلال عام ال2017 شهدت المملكة (150,226) الف حادث مروري ,  منها (10446) حادث اصابات بشرية نتج عنها (685) حالة وفاة,  واصابة (1495) شخص باصابات بليغة وبكلفة اجمالية بلغت 308 مليون دينار حسب التقرير السنوي لحوادث السير في الاردن لعام 2017.

ما احوجنا الى خلق ثقافة مرورية تعلم الناس احترام القانون . فالثقافة المرورية مطلب ضروري وحضاري وذلك لعدم دراية الكثيرين منا بالحقوق والواجبات واولويات الالتزام بقواعد السير وحق الطريق وحق المشاة فحوادث السير تعني اننا نفتقد الى ثقافة مرورية حقيقية تعمل على تخفيف الحوادث وما ينتج عنها من اضرار جسيمة تكلفنا وتكلف الوطن الكثير الكثير .