أوووبا ع أوروووبا / احمد حسن الزعبي

أوووبا ع أوروووبا
احمد حسن الزعبي

“هبد السوالف” على من يضع رجلاً على رجل هيّن ، ومنسجم تماماً مع منصّات الرزاز الصواريخية التي نصبها قرب الدوار الرابع لإطلاق التصريحات العابرة للمنطق و الواقع تصريحات ملونة؛ نهدية ،زهرية اللون مثل بالونات أعياد الميلاد ، قاصداً منها – هذه المنصات وهذه التصريحات – تكثير الناتج القومي من الكلام التي نعاني من ارتفاعه أصلا كلما أجرينا فحصاً تراكمياً لأوجاعنا..

وزيرة الطاقة أطلقت صاروخها هذه المرة من بروكسل ، وقالت أن الأردن ينوي تصدير الطاقة إلى أوروبا..ولا يوجد لدينا عائق سوى الشبكات..فقط هي مشكلة شبكات ووضعنا سيكون “لوز”، ابشري غداً سترين الف اعلان على الجسور ” لتشبيك كهاربكم 07XXXXXX ..

طيب سؤالي لمعالي الوزيرة التي “تجلد تصريحات بصّالية” هناك في بروكسيل ، الم تمرّ من طريق اربد عمان بعد الساعة الخامسة ، الا ترى الظلام الدامس الذي يحتل الطريق الدولي ، ناهيك عن تعرجّاته المرعبة في وضح النهار كيف هي في حلوك الليل..كل مساء أدعو الله أن يوصلني سالما غانماً وان لا أتلبّس بسطة “بيتنحان” في الشارع ، كما أحاول قدر الإمكان التبديل بين الضوء العالي والواطي كي لا أتعرّض لأي من باعة الطريق الذين يقفزون على الجانبين بسوء..

معاليها تريد أن تغذّي أوروبا بالكهرباء بينما نزول كفر خل مطفأ تماماً ولولا رضا الله والوالدين وثم أضواء الاستراحات لحللت أنا وسيارتي ضيوفاً على خط إنتاج 3 في معصرة آل سعدون الكرام ..أنا لا تعجبني هذه “الجعصة” التي نحاول أن نجخّ بها على دول تسبقنا بعشرات السنين من التطور والاكتفاء والتحضر والنزاهة والديمقراطية ونحاول “أن نعلّم عليهم”..إذا كان لدينا فائض بالطاقة كما تدّعي خبيرة “الصخر الزيتي” فلتنخفض أسعار الكهرباء قليلاً على المستهلكين ولا ندفعه بالسعر الأوروبي ، وإذا كنّا بهذا العزّ “الكهربائي” فلتلغوا بند “فرق المحروقات” عن المستهلكين وعن العائلات المستورة التي تقطع الخبز عن أفواهها لتدفعه لشركات التوزيع الخاصة..

وإذا كان وضعنا في الطاقة سوبر ديلوكس ، فلنلغ اتفاقية الغاز مع العدو الإسرائيلي ، ولنضيء الطريق الصحرواي ، ولنضيء طريق البترول في الكورة الذي أصبح مصيدة جديدة للموت …هل تعرفين يا معالي الوزيرة طريق البترول؟؟ بقصّ ايدي..إذا عمرك شفتيها..

غطيني يا كرمة العلي..بشرشف هدى!!

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com