إزالة لوحة فنية في كلية بنات اربد الجامعية تثير جدلا واسعا

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

أثارت حادثة إزالة لوحة جدارية لأحد الفنانين المعروفين في محافظة اربد كانت موضوعة على جدار في كلية بنات اربد الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية إستياء وإستغراب جمهور كبير من المعنيين بالشأن الثقافي والفني والإعلامي في شتى أنحاء محافظة اربد .
وإعتبر بعض المعنيين بالشأن الفني والاعلامي في المحافظة ما جرى من ” مسح ” لمعالم اللوحة الجدارية التي إستمر بقاءها على الجدار سنوات طويلة , ولمَّا فارقتها الخيول المرسومة عليها , ووصفوا ما جرى بإنه ينضوي تحت ما يعرف بمفهوم ” الارهاب الفني ” ؟!

وأشاروا في منشوراتهم على مواقع الكترونية او على مواقع التواصل الاجتماعي الى أن كل فن هو لغة قائمة بحد ذاتها , وأن من لا يتذوق الفن بمختلف أشكاله , تنقص حياته نكهة خاصة , وانه من الممكن أن يكوم تقدير الجمال او الفن شيئ فطري, الا أنه في بعض الحالات يلعب الجهل والموروث دورا كبيرا في عدم التقدير للفن .

وتشير المعلومات التي إستقتها كنانه نيوز من مصادر ذات صلة وعلاقة بأن الجدارية ذات الابعاد ثلاثة أمتار ب خمسة أمتار قد رسمها الفنان المبدع أويس سناجلة لتزين كلية اربد الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية , وأن أحد الموظفين في الكلية قام بمسحها ودهانها -ولسنا هنا معنيين بمدى قانونية هذا الاجراء من عدمه , بالقدر الذي نسعى لبيان الحقيقة والدقة في نقل المعلومة -.

وإستطاع الفنان السناجلة من إضافة جماليات قل نظيرها على المنظر الخارجي للكلية , من خلال ريشته وألوانه الزاهية , وتمكن من تسجيل تاريخ اردنيا وبطولات كثيرة , وأن عبقريته لا تكمن في نقله للواقع بأمانة , وإنما تتجسد في تعبره عن الواقع بعمق وجدية .

” الفنان السناجلة ” –وفق معنيين بالشأن الفني – كان يمر كل يوم من أمام خيوله المرسومة على الجدارية ,,يربت على ظهورها ويداعبها ,وكان مسرورا وسعيدا لتلك المسألة , الا أنه قبل أيام خلت, صمت موجع وأليم ,كان يلف المكان ويعتريه ,لم يرَ خيوله التي هجرت أمكنتها لجهات غير معروفة , وبات مكانها لا شيء , سوى بقية من وجع وألم ودماء بيضاء سالت على الأرض , فقد تم دفنها وهي لا تزال تنبض بالجمال والحياة والحب , وحينها سقط – وفق المعنيين بالشأن الفني والاعلامي – عرش الفن , على يد عامل بالكلية أتته أوامر عليا بضرورة إزالة الجدارية !!

وعلى صعيد ذي صلة ؛ بين عميد كلية بنات اربد الجامعية الدكتور مصطفى محمد عيروط في حديث خاص بكنانه نيوز بأن صور جلالة الملك عبد الله الثاني والاسرة الهاشمية – بالنسبة له – أهم من كل شيء , مكتفيا بهذه الكلمات , ولا يوجد لديه أي شيء بخلاف ما قاله حيال تلك القضية .

وكان عميد كلية اربد الجامعية الدكتور مصطفى عيروط قد كتب على صفحته على الفي سبوك بأن سبب ازالة ما أسماه ب”رسم خيل ” معروف ومعلن للجميع ويعرفه من قام برسمها , داعيا من يريد معرفة مبررات ذلك زيارته في مكتبه , وعدم الانجرار وراء اقوال وصفها بغير المبررة .
وأضاف الدكتور عيروط في منشوره – المرفق – الى ضرورة تحري الدقة والمصداقية في نقل المعلومة , خاصة وان الانجاز والكفاءة في العمل هما عنوان كلية اربد الجامعية , وهو القادر على كشف الحقائق كافة عن أي أمر يكون في الكلية , وان الصمت لا يعني ضعفا او تهاونا بالنتيجة .