لائحة الإتهام لخلية السلط الإرهابية تُظهر كمية المتفجرات والأسلحة ومواقع إخفائها

كنانه نيوز – محليات –

تظهر لائحة الاتهام التي اسندها مدعي عام محكمة أمن الدولة لعناصر الخلية الإرهابية فظاعة المخططات التي كان يعد لها الإرهابيون، والفكر الأسود الذي يعيش في عقولهم.

وكشفت اللائحة عن ضلوع زوجات 3 من الإرهابيين بالعملية، وهن عائشة أيوب يوسف الواكد زوجة ضياء الدين، وهدايا “محمد عدلي” منير دروزة زوجة أحمد هاشم، وآلاء “محمد عدلي” منير دروزة (شقيقة هدايا) وزوجة أحمد محمد.
ويتضح أن الإرهابيين كانوا يعملون على تصنيع طائرة يتم التحكم بها عن بعد لزراعة المواد المتفجرة بداخلها لاستخدامها في تنفيذ العمليات العسكرية على الساحة الأردنية.

وأجرى الإرهابيون تجارب تفجير كمية من المواد المتفجرة في منقة الوادي الازرق في مدينة السلط، حيث تمكنوا من إجراء تجربة على كمية من المواد المتفجرة التي تم تصنيعها حيث نجحت تلك التجربة، واتفق الارهابيون على تصنيع مزيد من العبوات الناسفة تمهيداً لإستهداف الدوريات الثابتة في منطقة السرو ومثلث الخرابشة حيث يتم زرعها في مواقع اصطفاف الدورية.
وقد تمكنوا من تصنيع كميات كبيرة من المتفجرات بهدف قتل أكبر عدد ممكن من رجال المن العام، وقد أجرى أحد الإرهابيين (أحمد هاشم) تجربة تفجير بالقرب من منزله على كمية من المتفجرات ونجحت تجربته.

وتبادل الإرهابيون اصدرات لتنظيم داعش الإرهابي خلال زيارتهم لمنطقة وادي الأزرق وتدربوا على السلاح، وجددوا الاتفاق على ضرورة تنفيذ أعمال عسكرية على الساحة الأردنية نصرة للتنظيم الإرهابي.
وفشلت عملية استهداف دورية أمن في منطقة السرو بعد معاينة المكان من أحد الإرهابيين وزرع عبوة ناسفة، حيث قدمت دورية بعد يومين إلى الموقع حيث طلب أحد الإرهابيين عدم تنفيذ العملية لحين قدومه غايات التصوير إلا أن الدورة غادرت الموقع قبل قدومه.
وكان أحد الإرهابيين (المقتول أحمد محمد) تواصل مع أحد قيادات تنظيم داعش الإرهابي وأبغله عن تشكيل خلية غرهابية تعمل على الساحة الأردنية تهدف إلى قيام عمليات عسكرية، حيث ابلغهم بضرورة توحيد صف الخلية وتغذية قناعاتهم واتفقا على تصوير العمليات العسكرية وارسالها إلى قيادات التنظيم بهدف نشرها لمصلحة التنظيم، على أن تكون عملية التسجيل بالصوت والصورة وتتضمن مبايعة التنظيم.
وقد قام الإرهابيون بنقل كميات كبيرة من المتفجرت من منزل (أحمد هاشم) والتي تم تصنيعها وتقدر بحوالي 55 كغم تقريباً واخفائها في (أحراش رميمين، وعين سعدة، والوادي الأزرق، وأرض نورة)، وقاموا باستئجار مزرعة وإنشاء غرفة من الوب لنقل متفجرات إليها.

* وقائع :
في العاشر من من آب الماضي، تمكن 3 إرهبيين أحمد هاشم وضياء الدين وأحمد محمد وثلاثتهم قتلوا، من تنفيذ عملية عسكرية ضد إحدى دوريات الأمن العام والدرك اللتين كانتا في وظيفة رسمية في المنطقة المحيطة بمهرجان الفحيص وذلك من خلال زرع عبوة ناسفة متفجرة تحوي على مسامير في المكان المخصص لاصفاف الدورتين.
وعكف بعد ذلك الإرهابيون أحمد هاشم (قُتل) ومحمود نايف ومحمد فارس وضياء الدين (قُتل) وأحمد محمد (قُتل) بعملية تصنيع المتفجرات بمشاهدة (هدايا) حيث كانت الجالونات البلاستيكية داخل الغرفة وعصا وأسلاك وقصادير ونقلت المواد من المنزل، ون تبلغ عائشة وهدايا عن تلك المعلومات ذات صلة بنشا إرهابي.
وانتقل الإرهابيون غداة يوم من العملية إلى منزل أحمد هاشم برفقة ضياء وأحمد بتاريخ 11 آب بمنطقة نقب الدبور في مدينة السلط بحوزتهم كمية كبيرة من المواد المتفجرة والأسلحة الرشاشة والذخائر، وهنا وردت معلومة إلى دائرة المخابرات العامة حيث تمت مداهمة اللمنزل من قبل الأجهزة الأمنية حيث بدأ ثلاثتهم بإطلاق الأعيرة النارية باتجاه فريق الاقتحام وأثناء ذلك انفجر المبنى حيث استشهد عدد من فريق الاقتحام وأصيب آخرون فيما قُتل الإرهابيون الثلاثة أحمد هاشم وضياء الدين وأحمد محمد.
وبعد الانفجار بلحظات اتصلت المتهمة (آلاء) زوجة مع المتهمة (عائشه) واستفسرت منها عن زوجها فيما اذا كان برفقة زوجها المقتول في المنزل الذي حصل فيه الانفجار فردت عليها (عائشة) : ( الله يرحمهم )، ورغم ذلك لم تقم بالابلاغ عن ذلك.
* أماكن المتفجرات:
وبتاريخ 11/8 / 2018 جرى إلقاء القبض على المتهم الأول (محمود) حيث اعترف بالوقائع، وقام بالدلالة على الأماكن التي قام المتهمان الأول (محمود) والرابع عشر (محمد فارس) والمقتولون (أحمد هاشم) و(ضياء الدين) و (أحمد محمد) باخفائها حيث تم ضبطها بدلالة المتهم الأول (محمود) بمعرفة خبراء المتفجرات والخبراء الكيميائيين.
المبنى المنهار :
ونظراً لخطورة نقل تلك المواد فقد جرى تفجيرها في الموقع بعد أخذ عينات من تلك المواد المتفجرة، كما جرى مسح وتفتيش وتطهير موقع الانفجار في المبنى الواقع في منطقة نقب الدبور حيث تم ضبط قطعتي سلاح كلاشنكوف وقطعة البومبكشن وسبعة مخازن عائدة لسلاح كلاشنكوف وكمية من الذخيرة وكواتم صوت مصنّعة يدوياً وطائرة بدون طيار وبوردات إلكترونية مختلفة.
وقد تبيّن نتيجة فحص المواد التي تم رفعها من تحت الأنقاض في المنزل الذي تعرض للإنفجار في منطقة السلط نقب الدبور ما يلي : أن الطائرة المسيرة تعمل على بطارية قابلة للشحن يمكن التحكم بها عن بعد لاقلاعها ولمسافة تصل إلى 2 كلم ويحظر استخدام مثل تلك الطائرات وذلك لاحتوائها على نظام نحكم عن بعد يمكن استخدامه للتحكم بدائرة كهربائيه مثل صواعق المواد المتفجرة وإلقائها في الأماكن الحساسة.
منزل أحمد محمد :
وبتفتيش منزل المقتول (أحمد محمد) فقد تم ضبط طائرة ورقية لون أسود مصنعة يدوياً ومربوط عليها أسلاك كهربائية ودفاتر وأوراق تتضمن معادلات كيماوية وأسماء مواد كيماوية وأجهزة هواتف ولوحات إلكترونية ومجموعة من الأسلاك والمفاتيح الكهربائية مطورة يدوياً وبطاريات وعبوة مطورة يدوياً تحتوي على أسلاك ومصدر طاقة وعينات من المواد الكيماوية.
وتبيّن أن الطائرة ورقية الصنع والتي يقدر طولها بحوالي 1.20 سم والمقسومة إلى جزأين مزودة بقطع الكترونية يخرج منها أسلاك (عدد 6) ومفرغة من الداخل وذات مقدمة مخروطية مصنوعة من القصدير، بالإضافة إلى أجنحة مصنعة من الكرتون مثبّتة في وسط جسم الطائرة ومزودة بقطع الكترونية، تبين من خلال الفحص أنها تستخدم لغايات التحكم وتوجيه الطائرة من مسافة هوائية تصل إلى (1800) متر، حيث يمكن استخدام هذا النوع من الطائرات لغايات حشوها بالمواد المتفجرة بداخل الأسطوانة المفرغة واطلاقها للوصول إلى المنطقة المستهدفه، أما البوردات بحسب ما رصدت هلا اخبار اللائحة فهي عبارة عن بوردات الكترونية قابلة للبرمجة يمكن من خلالها توجيه الطائرة والتحكم بها عن بعد أما اللوحة الالكترونية المخبرية فيتم استخدمها لغايات توصيل القطع الالكترونية عوضاً عن تمديد الكوابل، أما القطع الخشبية المثبت عليها موجهات الكترونية فإنها تستخدم لغايات توجيه الطائرة عن بعد (اقلاع ، هبوط ، يمين ، يسار)، أما القطع البلاستيكيه (البكرة)، والمثبت عليها كرتونة (مثبته بلاصق أسود على شكل عرباية) والتي يبدو أنها مخطط لمشروع غير معروف كونه لم يكتمل، أما القطعة الالكترونية الموصولة مع بطارية فقد تبين أنها أحد أنواع أجهزة التحكم عن بعد، أما القطعة الإلكترونية الموصولة بأسلاك بطريقة يدوية، تبين أنها مكملة لنظام التحكم بالطائرة، أما الكيس الذي يحتوي على قطعة بلاستيكية فإنه عبارة عن مجموعة من المسننات التي تستخدم في زيادة قدرة دوران لتحريك الأوزان الثقيلة والذي يمكن استخدامه في تحريك الطائرات والسيارات، أما البوردات الالكترونية ذات اللون الازرق فهي متحكمات دقيقة قابلة للبرمجة، وتعتبر مكملة لنظام التحكم بالطائرة.
منزل منذر :
كما جرى تفتيش منزل المتهم الرابع (منذر محمد) حيث تم ضبط سكوتر كهربائي وسيارة كهربائية معدلة وجهزة هواتف ووصلات كهربائية وطائرة تحكم عن بعد وبطاريات وأجهزة فحص (الفولتيه) وعبوة معدلة يخرج منها أسلاك ودينمو معدل على شكل مروحة طائرة ومخططات إدارة كهربائية.
والمواد التي تم ضبطها في منزل المتهم (منذر) فقد تبين بأن الطائرة عبارة عن طائرة مسيرة تعمل على بطارية قابلة للشحن يمكن التحكم بها عن بعد لاقلاعها ولمسافة تصل إلى 1.5 كم، ويحظر استخدام مثل تلك الطائرات وذلك لاحتوائها على نظام تحكم عن بعد يمكن استخدامه كصاعق للمواد المتفجرة وقدرة الطائرة على حمل أوزان من المتفجرات وإلقائها في الأماكن الحساسة، أما السيارة الكهربائية فقد تم تصنيعها من مجموعة من الأخشاب والأنابيب المعدنية بحيث تعمل قوة الدفع الناتجة من دوران جهاز ثقب الجدران (درل) وتم وضع اسفل المقعد وتم تثبیت ناقل حركة (مسننات) في مقدمته ليعمل كمولد للحركة، والتي يتم نقلها إلى العجلات من خلال الجنزير إلى البكرة الخلفية ويمكن تحريك السيارة إلى الأمام والخلف، أما الاسطوانة المعدنية فقد تبين أن بداخلها كاميرا مراقبة مخفية مزودة بأنوار إلكترونية يتم اضائتها في الأجواء المظلمة عند الحاجة حيث يتم استخدامها لغايات المراقبة غير المشروعة، أما المفاتيح الكهربائية وساعة فحص الالكترونيات تبيّن أنها تستخدم في إعداد الدوائر الكهربائية والإلكترونية، أما البطاريات المثبتة بلاصق أسود تستخدم لغايات تزويد الأجهزة والدوائر بمصدر طاقة وأن تجميعها مع بعضها لزيادة عمر البطارية في تزويد الأجهزة والدوائر الإلكترونية بمصدر الطاقة لفترات أطول، أما القطعة المعدنية التي على شكل عجل ويخرج منها أربعة أسلاك فتبين أنها إحدى القطع المفقوده العائدة للسكوتر.
* أرض نورة :
وبفحص عينات المواد التي تم ضبطها أثناء كشف الدلالة في منطقة أرض نوره من قبل الخبير الكيميائي بتاریخ 12و13/8/2018، فقد تبين وجود كميات في تلك العينات من مادة منفجرة شعبية جاهزة ومعدّة للاستخدام (بيروكسيد الاسيتون) والتي تعرف بمتفجرات (TATP)، كما أن وجود مواسير وكوع حديدي يدل على أن الغاية من ذلك هو تصنيع عبوات ناسفة مع وجود مادة (TATP)، كما تم العثور على خلائط شعبية متفجرة (كلورات البوتاسيوم والفحم وعيدان الثقاب)، كما تبين وجود عدد من المواد الأولية التي تدخل في تصنيع المتفجرات الشعبية وهي (حامض الهيدروكلوريك والفحم وأعواد ثقاب وعبوات الاسيتون الفارغة)، وأكد خبير المتفجرات أن المواد المتفجرة المضبوطة في حال انفجارها لها أثر تدميري كبير على الأفراد والممتلكات.
وبفحص الأسلحة والذخائر المضبوطة من قبل خبير الأسلحه فقد تبين أن الأسلحة هي عبارة عن قطعتي كلاشنكوف صالحتان للاستخدام، وذات أثر قاتل على الأفراد وتشكل خطر على الممتلكات، كما أن المخازن عائدة لذات السلاح وهي صالحة أيضاً.
كما أن الذخائر المضبوطة هي ذخائر حيّة وذات أثر قائل على الأفراد، أما الكواتم فقد تبيّن أنها مصنوعة بطريقه مبتكرة تستخدم لكتم الأصوات الناتجة عن الأسلحة ومصنوعة من مواد عازلة للصوت مثل البلاستيك والفوم، أما بندقية الصيد فهي بندقية صيد نصف آلي وهي صالحة للاستخدام وذات أثر قاتل على الأفراد وتشكل خطراً على الممتلكات.
تقرير مصور:
وبتاريخ 10/8/2018 تم اعداد تقرير فني مصور مبين فيه واقعة انفجار دوریتي الأمن العام والدرك في منطقة الفحيص من قبل خبراء المتفجرات.
وبتاريخ 11/8/2018 تم اعداد تقرير ثانٍ مصور عن الانفجار الذي حدث في المنزل الذي كان يقطن به الارهابيون في منطقة نقب الدبور وبعد ذلك جرى القاء القبض على باقي المتهمين وجرت الملاحقة.