ملامح احتكاك وخلاف دستوري لأول مرة بين مجلسي الاعيان والنواب بسبب قانون تقاعد الوزراء

ملامح احتكاك وخلاف دستوري لأول مرة في الاردن بين مجلسي الاعيان والنواب بسبب قانون تقاعد الوزراء و”ابو صعيليك” وجه برلماني جديد يقود نقاشات قانون الضريبة العاصف

كنانه نيوز –  “راي اليوم”

برزت ملامح خلاف حاد في غرفة التشريع الاردنية بين مجلسي الاعيان والنواب خلال الساعات القليلة الماضية اثر خلافات في الاجتهاد بين المجلسين على نصوص لها علاقة بقانون تقاعد الوزراء والشخصيات العامة.

وبلغ الهجوم ذروته عندما هاجم النائب المسيس خالد رمضان مجلس الاعيان  داعيا الى انتخابه مباشرة من الشعب.

 حصل ذلك بعدما قرر مجلس الاعيان امس الاول رد تعديلات اقترحها النواب على البنود المتعلقة بتقاعد الوزراء فيما قرر لاحقا مجلس النواب وفي جلسة صاخبة صباح الاربعاء التمسك بتعديلاته واعادة القانون المختلف عليه الى مجلس الاعيان.

 ويؤشر موقف النواب على اول حالة اشتباك دستوري لها علاقة بخلافات تشريعية وهو وضع من الصعب حسمه اذا ما اصر الاعيان على موقفهم الا بعقد جلسة مشتركة والتصويت على النصوص.

 الاعيان كانوا قد شطبوا في قانون تقاعد الوزراء بندين يتحدث الاول عن عشر سنوات باعتبارها الحد الادنى في خدمة الوظيفة لغايات تقاعد الوزراء.

كما شطب الاعيان عبارة لها علاقة بالمؤسسات الدستورية على اعتبار انها تفتح المجال لاحتساب خدمة النواب والاعيان لغايات التقاعد في حال اصبح احدهم وزيرا.

تبادل الطرفان همسا الاتهامات التي لها علاقة بمخصصات رواتب التقاعد.

ويبدو ان النواب يريدون شمولهم في خدمات التقاعد وحساب مدة ولايته عشية ما اعلنه رئيس الوزراء عمر الرزاز عن حكومة برلمانية منتخبة خلال عامين في الوقت الذي المح فيه بعض الاعيان الى شعبوية التعديل التشريعي.

 في الاثناء بدا اعضاء مجلس النواب بالقراءة الاولى في جلسة صباح الاربعاء لقانون الضريبة الجديد المثير للجدل.

ومن المتوقع ان يحال القانون الى لجنة اقتصادية متخصصة بالاستثمار وليس الى اللجنة المالية، كما علمت “راي اليوم” وهو اجراء  سيمنح نائب محدد حضر الاجتماعات التنسيقية وهو الدكتور خير ابو صعيليك دورا كبيرا في الاسابيع القليلة المقبلة.

 ابو صعيليك تحديدا سيحظى بقدر من النجومية وهو يدير مفاوضات ونقاشات مجلس النواب مع الحكومة بخصوص اكثر القوانين  المثيرة جدا للجدل . ومن المقرر على الارجح ان يلتقي ابو صعيليك ولجنته النيابية بالعشرات من الفعاليات والخبراء لاغراض مهمته الجديدة  التي ستجعله على الارجح لاعب اساسيا في مجلس النواب ومضمار السلطات خلال المرحلة المقبلة والتي تعتبر بدورها من المراحل الحرجة والحساسة.