كنانه نيوز – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني اعتزازه وتقديره بجهود وتضحيات المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى في الدفاع عن الوطن وصون مقدراته.

وقال جلالته، خلال لقائه في الديوان الملكي الهاشمي اليوم الأربعاء عددا من المتقاعدين العسكرين والمحاربين القدامى، “سعيد بوجودي بين أهلي وإخواني وأصدقائي من رفاق السلاح الذين كان لي الشرف بالخدمة معهم”.

وأضاف جلالته “أنتم أعطيتم والدي الحسين رحمه الله القوة، وأنتم باستمرار تعطوني نفس القوة، ولا أخشى من أي مؤامرة على البلد بوجود نشامى مثلكم”.

وأعرب جلالة الملك عن اعتزازه وثقته بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، وقال “نقدر عاليا جهود النشامى من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الذين يعملون ليلا نهارا لصون حدودنا وحماية الوطن والمواطنين، ولا خوف على حدودنا.”

كما أشاد جلالته بالحرفية والشجاعة العالية لنشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وما يقدمونه من تضحيات في التصدي للإرهابيين الخوارج، الذين يشكلون تهديدا للإقليم والعالم.

وعبر جلالة الملك عن تقديره للتضحيات التي قدمها شهداء الوطن الأبرار وضحوا بأرواحهم الطاهرة بكل شجاعة دفاعا عن الأردن منذ تأسيس الدولة الأردنية.

ولفت جلالة الملك إلى تحسن الأوضاع على الحدود الأردنية مع سوريا والعراق، وأن العمل جار على إعادة فتح الحدود الشمالية في وقت قريب، وأن هناك تنسيق مع الأشقاء في العراق بخصوص الأوضاع على الحدود معهم.

وفيما يتعلق بالتحديات الاقتصادية، قال جلالته “وجهت الحكومة للعمل بأسرع وقت وبشفافية، والتواصل مع الجميع من أجل مواجهة التحديات والتخفيف على المواطنين، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم.

وبخصوص القضية الفلسطينية، أعاد جلالة الملك التأكيد على أن موقف الأردن ثابت وراسخ وأنه لا بديل عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وأي طرح خارج هذا الإطار لا قيمة له.

وشدد جلالته على أن تاريخ الأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس ثابت ومعروف، وقدمنا التضحيات من أجلها، وستبقى جهودنا مكرسة لدعم الاشقاء الفلسطينين في نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة.

وقال جلالته “نسمع كل عام عن موضوع الكونفدرالية، وجوابي، كونفدرالية مع مين؟ هذا خط أحمر بالنسبة للأردن. والكل يعلم موقف الأردن القوي والشجاع في هذا الموضوع، وليس عندي خوف في هذا الاتجاه”، وقال جلالته “كان لي الشرف أن أخدم معكم، وبدأت مسيرتي العسكرية في لواء 40/ لواء الله، وليس عندي خوف من أي مؤامرة على الأردن من وضع القضية الفلسطينية”.

وفيما يتعلق بتحسين أوضاع المتقاعدين العسكريين، قال جلالة الملك إننا ندرك التحديات التي تواجههم ونعمل على إيجاد حلول لها.

ولفت جلالته إلى أن هناك برامج وخططا لدى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية من أجل تحسين الظروف المعيشية للمتقاعدين العسكريين والاستفادة من خبراتهم وإمكانياتهم في مختلف المجالات، إضافة إلى توفير مزيد من الدعم لمشاريع الإسكان العسكري.

وفي هذا الإطار، عبر جلالة الملك عن تقديره للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ولسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، خصوصا مشاريع الإسكان العسكري وغيرها من المجالات.