الموت يغيب الروائي العربي السوري حنا مينة

كنانه نيوز  –  غيب الموت اليوم الثلاثاء في دمشق الروائي حنا مينة (1924 -2018) أحد عمالقة الرواية في سوريا والوطن العربي.
والروائي الكبير مينة الذي ولد في مدينة اللاذقية، ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب، ويعد أحد كبار كتاب الرواية العربية وتتميز رواياته بالواقعية.
وناضل الروائي مينة في وجه الاستعمار الفرنسي وعمره 12 عاما وعاش حياة قاسية، وتنقل بين عدة بلدان سافر إلى أوروبا ثم إلى الصين لسنوات لكنه عاد لبلده سوريا.
ويعد حنا مينة، أديب الحقيقة والصدق، عصامي ساهم في إغناء الرواية العربية وعمل باجتهاد حتى أجاد وأبدع، كتب الكثير من الروايات والقصص يتحدث في معظمها عن البحر ويصف حياة البحارة في مدينة اللاذقية وصراعهم على متن المراكب والسفن ومع اخطار البحر.
وعاش طفولته في إحدى قرى لواء الاسكندرون على الساحل السوري، وفي عام 1939 عاد الى مدينة اللاذقية مع عائلته بعدما أعلنت سيطرة تركيا على اللواء.
وكافح مينة كثيراً في بداية حياته وعمل حلاقاً وحمالاً في ميناء اللاذقية، ثم بحارا على السفن والمراكب، واشتغل في مهن كثيرة أخرى.
كما عمل في الصحافة وكتب العديد من الاعمال للإذاعة السورية باللهجة العامية.
وكتب الروايات والقصص الكثيرة والتي زادت على 40 رواية أدبية طويلة غير القصص القصيرة، والعديد من اعماله الروائية تحولت إلى أعمال سينمائية سورية ومسلسلات تلفزيونية.
وجسّد مينة في رواياته التي استلهمت من عالم البحار، فكرة الكفاح لتحقيق العدالة الاجتماعية، عبر شخوص بمختلف الوضعيات الاجتماعية، فعبّر عن ألمه الخاص، من خلال “الألم العام” الذي يتنقل في غالبية أعماله الروائية، تعبيرا منه عن قيمة الصراع الاجتماعي في خلق نماذج إنسانية تنال نصيبها من العدالة، بعد كفاح طويل ومعقد ومتعدد الجوانب. وتعد من أشهر روايات الأديب الراحل، “المصابيح الزرق” التي صدرت عام 1954 وتم تحويلها الى عمل تلفزيوني، و”الياطر” عام 1975، و”الشراع والعاصفة” عام 1966، و”حكاية بحار” عام 1981، و”نهاية رجل شجاع” التي تعكس جانبا من تجربته الشخصية عندما عمل حمالا في بواكير حياته في مرفأ اللاذقية وتحولت الى عمل تلفزيوني ذائع الصيت ووضع موسيقاه التصويرية الموسيقار الاردني المبدع طارق الناصر.
كما صدر له اعمال روائية عديدة ومنها “الأبنوسة البيضاء” و”حكاية بحار” و”الثلج يأتي من النافذة” و”الشمس في يوم غائم” وتم تحويلها لفيلم بنفس الإسم، و”بقايا صور” وتم تحويلها لفيلم بنفس الإسم، و”المستنقع” و”الرجل الذى يكره نفسه” و”المرفأ البعيد” و”البحر والسفينة وهي” و”صراع امرأتين و”حارة الشحادين” و”شرف قاطع طريق”، وغيرها.