رؤساء الوزراء هم أكبر خطر يهدد الدولة / عبد الفتاح طوقان

رؤساء الوزراء هم أكبر خطر يهدد الدولة

عبد الفتاح طوقان

للأسف نعم، رؤساء الوزارة هم أكبر خطر يهدد الدولة اذا كان الكيل بمكيالين والحديث مجرد استعراض قوي سياسي دون إيضاح و بلا مجتوى، أي ” شو اعلامي ” ، والدليل في الحالة الاولي أن الدكتور عمر الرزاز رئيس الوزراء الحالي استخدام الفعل المفيد في أدلة تقديم متهم الي محكمة امن الدولة واعتبار تهمته جريمة اقتصادية وهو “عوني مطيع ” والحجز علي أمواله و أموال أبنائه و عائلته واصدار مذكرة انتربول في ظرف أسبوع و الحجز أيضا علي أموال ١٧٧ شخصا، بينما م يتخذ أي اجراء في حق متهما اخر حرا لم تصدر الحكومة السابقة ولا الحالية مذكرة جلب وهو وليد الكردي ، و لم تعتبر جريمته اقتصادية رغم ان قيمتها تبلغ خمسة اضعاف تهمة مصنع الدخان، أي سبعمائة مليون دينار ، فهل الفساد به أنواع من الاجتهاد والتقليد؟

ولماذا في مرحلة ما طفي الي السطح موضوع التفاوض حول المبالغ في قضية الفوسفات مقابل الافراج واسقاط التهم، فيما متهم قضية الدخان لم يطرح عليه ذلك؟ والموضوع ليس دفاعا عن أحد وانما تقريرا لعدالة الإجراءات حيث المواطنين امام القانون سواء حسبما عرفت الحقوق في الدستور الأردني.

لم نعد نعرف الي أي مدي يمكن للأردن ان يرفع شعار “دولة القانون” ويطبقه على الجميع دون استثناء، والي متي ستستمر سيادة “دولة الفساد” علي الدولة الأردنية.

واقصد الم يقل الملك لا أحد فوق القانون؟ وتحدث عن كسر ظهر الفساد؟

والحالة الثانية، محاضرة لرئيس وزاء اسبق ، والذي قال فيها ان زيارة الملك الي أمريكا هي خطيرة ولم يوضح أسباب خطورتها، في وقت لم يكن معلنا أي شيء عن توطين ٢ مليون فلسطيني او القومية اليهودية.

ثم عاد مؤخرا في مقال منشور بعنوان “النكبة الثانية ” يقول إن زيارة الملك لأمريكا مجددا هي أخطر زيارة، ودون ان يحدد الأسباب او يوضحها ما اثار بلبلة واشاعات، وحتى الان لم يشرح او يوضح او يستفيض في اظهار حقيقة الخطر.

وشعر الشعب وكأنه يشاهد فيلم “أخطر رجل في العالم ” لفؤاد المهندس.

وان المتحدث مستر اكس.
وغرد الدكتور جواد العناني، صاحب أكثر المناصب ولاية، حول “الحقوق المنقوصة ” وكلاهما لم يعرجا على الحقوق المسلوبة في فلسطين والحقوق المسلوبة من العشائر الأردنية.واقصد الم يقل الملك ضرورة مكاشفة الشعب وأن الدولة ديمقراطية وما يقال في الخفاء يصرح به الي العلن، لا ازدواجية في الموقف؟

الحالة الاولي ما لم يتم فورا تحرك النيابة ويتم اصدار مذكرة جلب والحجز على أموال المتهم في قضية الفوسفات خلال الاسبوع القادم على أكثر تقدير، فأن قضية الدخان معناها “دخانا” في هواء مكافحة الفساد.

والحالة الثانية ما لم يتم توضيح ما قصد من أن الزيارة خطيرة فالسكوت عبارة عن إخفاء معلومات او اصدار تصاريح تهدد أمن الدولة وافراطا في كلام سياسي بلا طعم. الشعب يريد ان يعرف ما هو التهديد والخطورة من الزيارة التي استدعي اليها الملك.

ام الحالة الثالثة فهي الافراط في التنازل عن ” الولاية العامة” و الصلاحيات للحكومة و تلك بمفردها اكبر خطر يهدد الدولة تنفذ بيد رؤساء الحكومات و تحتاج الي مجلدات لا مجال لسردها الان.
aftoukan@hotmail.com