كنانه نيوز  –  أجمع نواب على أن البيان الوزاري الذي تقدم به رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لنيل ثقة مجلس النواب لم يأتِ بجديد، بل كان “مجرّد تشخيص للواقع الذي نعرفه وتحدث عنه رؤساء الوزراء السابقين” دون تقديم خطط وبرامج تغيّر هذا الواقع.

وقالوا إن البيان الوزاري جاء مكررا وانشائيا وإن سادته الجرأة بطرح المشكلات التي يعانيها الأردنيون، ولم يقدم أي جديد.

الخزاعلة: عبارات رنانة اعتدنا عليها

النائب مفلح الخزاعلة قال إن البيان الوزاري جاء انشائيا يحمل عبارات رنانة تعود عليها الشعب الأردني والنواب، مشيرا إلى أن الرئيس طلب مهلة (100) يوم بهدف الحصول على الثقة “بغضّ النظر عن امكانية تنفيذ تلك النقاط”.

وأضاف الخزاعلة  إن الأهم بالنسبة للنواب هو أن يلمس المواطن التغيير، حيث أصبح المواطن بين مطرقة الوعود وسندان الفقر، الأمر الذي يفرض على الحكومة تحسين أوضاعه المعيشية “لا أن تُقدّم للمواطن باليمين وتأخذ بالشمال”.

وحول منح الثقه للحكومة، أكد الخزاعلة أن ذلك يعتمد على ردّ الرزاز على مداخلات النواب.

الطراونة: وعود تسويفية

رئيس لجنة التربية النيابية، الدكتور مصلح الطراونة، أكد من جانبه أن البيان الوزاري لم يتضمن شيئا غير تشخيص الحالة الراهنة التي تمر بها المملكة ونعرفها، كما أنه طرح البيان بانشاء جديد جريء “ولكن دون أن يقدم حلولا ناجعة إلا وعودا تسويفية لما ستقوم به الحكومة”.

وقال الطراونة : “كان الأجدى بالرئيس أن يُعلن قرارات جريئة لم تُقدم عليها الحكومات السابقة، خاصة أن بعض الملفات لا تحتاج أكثر من قرار لمعالجتها”.

وأشار الطراونة إلى أن الرزاز لم يُبلغ النواب ولم يشرح خطته بمعالجة مشكلتي الفقر والبطالة، ولم يتحدث عن ثبات دخول الموظفين منذ 5 سنوات وتوزيع الاستثمارات على المحافظات وتقديم الحوافز لها.

وختم الطراونة حديثه بالقول: “نحن نريد شيئا ملموسا على أرض الواقع، ونريد خططا وبرامج واضحة تخرجنا مما نحن فيه وتعيد الثقة إلى مؤسسات الدولة بدلا من ترك الأمور الى الحوار”.

الحباشنة: المواطن سيبقى الضحية

ومن جانبه، قال النائب صداح الحباشنة إن المواطن الأردني سيبقى ضحية الضرائب وارتفاع الأسعار في ظلّ عدم وجود خطة واضحة من قبل حكومة الرزاز للخروج من المأزق الاقتصادي.

وأضاف الحباشنة إن البيان الوزاري كان محبطا ومخيبا للآمال ولم يأتِ بجديد، كما أن حديثه كان تقليديا وإنشائيا كما الحكومات السابقة.

وتابع ان البيان يخلو من الأرقام وآليات العمل، حيث اكتفى باستعراض مختلف المشاكل التي يعاني منها الشعب الأردني وخاصة المشاكل الإقتصادية، ولم يعط حلولا ولم يتطرق للتفاصيل والجزئيات.

وأشار الحباشنة إلى أن البيان الوزاري يشبه البيان الوزاري لحكومة سلفه هاني الملقي سواء من حيث الجوهر وتشابه الجمل.