القمز .. حليب الفرس في قرغيزيا شراب وشفاء

كنانه نيوز  –   يعتبر حليب الفرس الذي يسمى في قرغيزيا بـ قمز  المادة الغذائية التي لا تفارق موائد الطعام في البلاد، كما يعد سكبه على الأرض خطيئة وفقاً للموروث المحلي في البلاد الواقعة في أسيا الوسطى.
ويبدي السياح الذين يقصدون بكثافة قرغيزيا ذات الطبيعة الساحرة والهواء النقي، رغبة في شرب القمز يوماً بعد يوم.
ويعتقد القرغيزيون أن القمز الذي يحصلون عليه من الخيول التي ترعى على سفوح جبال  تانري داغي  تجلب الشفاء.
ويشرب الكثير من الأشخاص القمز للحصول على حياة أكثر صحة، لكون حليب الفرس غني بالمعادن والفيتامين. وتستضيف الفنادق الواقعية على سفوج الجبل والأسر القرغيزية التي أقامت خيم تقليدية مؤقتة في المنطقة لتقديم القمز للسياح الأجانب والمحليين.
وتحصل تلك الأسر على قوتها من بيع القمز الطازج بعد حلب أفراسهم، ومن بيع القشطة، وبيع المشاوي، وركوب الخيل، وتوفير السكن في الخيم.
وقال  جليزبيك بايبويف  للأناضول، لقد انتقلت مع أسرتي إلى هذا الأخدود عند الجبل بشكل مؤقت لبيع القمز للسياح
وأضاف أن السياح الأجانب والمحليين، يزورون جبال تانري داغي، من أجل التجوال، وشرب حليب الفرس، ومشاهدة الألعاب الشعبية، وأكل الشواء، والتمتع بالسكن في الخيم.
وأردف إن خيولنا تشرب مياه صافية، وتأكل من الأعشاب على سفوج جبل تانري داغي، ونقدم حليب طازج لزبائننا
وقالت السائحة  آيدا جاباربيكوفا ، إنها كانت لديها مشاكل في الكبد، ومنذ 15 عاماً تشرب القمز من أجل حماية نفسها من الأمراض، وأنها تعافت من تلك المشاكل.
وأضافت أن طبيب العائلة أوصاها بشرب حليب الفرس بل أن يكتب لها الأدوية، مؤكدة أن التحاليل التي أجرتها عقب شرب القمز ظهر إيجابية.
وبيّنت أنها تحرص على شرب خمسة أكواب من القمز يومياً، حيث يتعافى الجسم من المواد الضارة.
وتابعت   لقد واجهت بعض الصعوبات في المرة الأولى التي شربت القمز ، إلا إني تعودت عليه فيما بعد، أما الآن فأنا أحب شرب القمز كثيراً .
ومنذ آلاف السنين ينتشر شرب القمز في آسيا الوسطى كعلاج طبي لمختلف الأمراض، وخصوصاً للأمراض المزمنة، والسل، والتهاب الشعب الهوائية، وفقر الدم ،والضيق، والاكتئاب، واضطرابات المعدة والجهاز الهضمي.