“لا تبكِ يا وطني ” قصيدة للدكتور الشاعر شفيق ربابعه

كنانه نيوز – ثقافة

لا تبكِ يا وطني / بثوب جديد

لا تبكِ يا وطني,فذاك مصيرُ
ممّا جرى, يُتوقّع التطهيرُ

ما تمّ في الدوّار كانت نزهةًً
واليوم تشكيلٌ وفيه نذيرُ

تشكيلة صدمت قلوبا حرّةً

أمِلَت بها أنْ يُلمس التغييرُ

الحال سوءٌ ثم أمستْ أسواًْ
نفس الوجوه وما بدا تذكيرُ

في أنّ ما فينا فسادٌ دائمٌ
ومؤطّرٌ فابن الوزير وزيرُ

أيقنتُ أنّ الفاسدين مكانهم
فوق الثريّا والفقير فقيرُ

منْ يُعلم (الرابعْ) بأنّ شقاءنا
باقٍ,وزاد وليس منهه نظير

لا تخبروا متظاهرا عن بؤسنا
عُدنا كما كنّا قُبَيْل نفير

يا ربّ قد زاد البُغاة تسلّطاً
وتغوّلا,أنت الإله نصيرُ

قد ضاعت الآمال حتى خِلْتنا
قوماً مُواتاً والحقير كبيرُ

من ينشد التغيير يلقى صدمةً
يُغمى عليه, وما يُرى تدبير

الشعب ملّ وضجّ ممّا نابَه
نفس الوجوه ,وما بها تعميرُ

يا ربّ فاشهد أنّني متألمٌ
رغم اقتدارٍ فالفساد مدير

والسارقون تحصّنوا وتمترسوا
لهم الريادة والقيادة والمصيرُ

الإبن وابن الإبن ثم جدودهم
يتوارثون حقائباً تدويرُ

لاتبك ياوطني بلاؤك مزمنٌ

مضت العقود وبالبلاء خبيرُ

لا تبتئس هذا زمانٌ غادرٌ

فيه الشقاء يلفّنا أينَ الضميرُ؟

إنّ الوراثة سمّمت أجواءنا

طفح الفساد وما لذا تبرير